اعتصم محتجون أمام مدخل معمل ترابة سبلين، وأطلقوا شعارات ورفعوا لافتات أشارت إلى أن “التلوث تسبب بإصابة أهالي المنطقة بأمراض السرطان والربو والحساسية الخطيرة والمميتة”، وسط حضور لعناصر من قوى الأمن الداخلي والجيش.
واستهل الاعتصام بالنشيد الوطني، فتلاوة سورة الفاتحة على أرواح أبناء المنطقة الذين توفوا بأمراض من جراء التلوث، ثم ألقت جميلة الجنون كلمة باسم ضحايا مرضى سرطان التلوث في المنطقة، قالت فيها: “نحن محاصرون بمعامل تغتال صحتنا وصحة أولادنا، في الجية هناك معمل الكهرباء وهنا معمل الترابة وكساراته ومقالعه ومحرقته، ونتنفس الدخان المسموم بدل الهواء النظيف وللأسف يحوم فوق سماء الإقليم شبح الموت. والأخطر من هذا، ما تم دفنه في أرض سبلين من مطمر نفايات النورماندي”.
وختمت: “هذا الواقع مؤلم كثيرا وسوف نبقى نقول حتى آخر نفس: لا لمعمل سبلين ولا للكسارات والمقالع والمحارق والمطامر، نعم للحياة”.
ثم ألقى كلمة المحتجين نزيه سرور، فقال: “صباح التلوث والجرائم البيئية، صباح المرض والموت، صباح السرطان الذي أصبح ضيفًا ثقيلا في كل بيت من بيوتنا، صباح الصفقات والحصانات السياسية، صباح البيئة التي تموت مثلنا، صباح الثورة”.
وتحدث عن “السموم التي يحملها الهواء”، وعن وجود “نسبة عالية ومخيفة من الموت بسبب المرض”، لافتا إلى أن “إحصائيات وقف المدافن ببرجا تشير إلى أن نسبة كبيرة من الوفيات في المنطقة سببها مرض السرطان”.
وختم: “لا للكسارات، لا للمطامر، لا لمعامل الموت، ونحذر من أية محرقة أو أي نوع من النفايات، وعندما يتخذ هذا القرار تكون عندها قد فتحت معركة واضحة وصريحة مع شعب بكامله”.