IMLebanon

حميد: نحن أول من رفع الصوت بضرورة العدالة الاجتماعية

رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب أيوب حميد أن “الحراك كان خيرا في منطلقاته، إذ حمل وجع الناس وآلامهم وتطلعاتهم وبدأ عفويا، ولكن وصلت الأمور الى ما وصلت إليه من تداعيات، لأن هناك من يتربص بهؤلاء المظلومين والمقهورين، ويجلس في صفوف خلفية يترقب اللحظة المناسبة لينقض على وجع الناس”.

وقال حميد، في كلمة خلال احتفال تأبيني في بلدة رامية الجنوبية،: “لنراقب معا تسلسل الأمور وتصاعدها تباعا منذ البداية، ولنر أن كثرا من دعاة الديمقراطية والحرية وحماية الحراك، لم يتحركوا في ما مضى، لأنهم يريدون للبنان ألا يصل الى بر الأمان. رفعت الشعارات وتدرجت الأمور، لتصل السبت الى مسيرة نسائية ترفض تعنيف المرأة أو التحرش الجنسي، الأمر الذي نرفضه نحن أيضا، وكأن المطلوب من لبنان أن يعيش هذه المراوغة من دون الوصول الى حل”.

وشدد على أن “المؤسسة الوحيدة القادرة على تلبية مطالب الناس هي المجلس النيابي الذي لم يفقد شرعيته”، داعيا إلى أن يكون “هناك فرصة لوضع قانون انتخابي جديد، ولنذهب كلنا الى الانتخابات، على قاعدة لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية، من دون عرقلة المجلس ومنعه من القيام بدوره”.

وسأل: “لمصلحة من القضاء على المؤسسة الوحيدة المتبقية، والتي بإمكانها تصويب الأمور وتوجيهها بالاتجاه الصحيح؟ وكيف تتحقق المطالب المحقة، إذا لم تكن هناك ترجمة عملية لما يريده الناس؟”، مضيفا: “نحن في حركة “أمل” نوثّق الواقع كما هو بعيدا من موقع الاتهام، فتاريخنا وعملنا منذ انطلاق هذه الحركة مع الإمام موسى الصدر والرئيس نبيه بري وحلفائنا في “حزب الله” وكل الخيرين، تطوير هذا الواقع في النظام السياسي والقيام بواجبنا من أجل تطوير الحياة الاجتماعية، فنحن أول من رفع الصوت بضرورة العدالة الاجتماعية”.

وتابع: “نسعى لكي نحافظ على استقرار هذا الوطن فيكون حصينا ومنيعا وقادرا على استثمار موارده الطبيعية، ولكي نمنع العدو المتغطرس من الاستيلاء على هذه الثروات، فهذا المخطط الذي يتدرج تباعا في الدول العربية، يراد لنا منه أن نستسلم ونطبع، كما يطبّع بعض العرب، مع الصهاينة الذين يدنسون الأماكن المقدسة وغيرها ويمارسون علينا حصارا اقتصاديا وماليا ويضيقون على الناس بلقمة عيشهم”.

وأكد حميد أن “التكافل الاجتماعي الذي يقوم على التعاضد بين مجتمعاتنا وناسنا، بعيدا من الطائفية والمذهبية، واجب في هذه المرحلة”.