Site icon IMLebanon

ما سبب صمت دار الفتوى؟

أرجأ الرئيس سعد الحريري الى الاحد، تحديد الموقف الرسمي لكتلة نواب المستقبل من ترشيح سمير الخطيب، مما وسع دائرة الالتباس، خصوصاً بعد الموقف الرافض لرؤساء الحكومات السابقين وكذلك النائب نهاد المشنوق، الذي رفض مرتين، مرة عندما اعترض من دار الفتوى على اسلوب تسمية سمير الخطيب، ومرة امس، عندما اعلن عدم مشاركته في الاستشارات النيابية من الاساس.

من جهته، «اتحاد عائلات بيروت» القريب من تيار المستقبل اصدر بيانا رفض فيه طريقة اختيار رئيس الجمهورية ميشال عون والوزير جبران باسيل للمهندس سمير الخطيب، قبل الاستشارات النيابية بشكل يتخطى دستور الطائف ويعود بالدستور الى ما قبل الحرب الأهلية. ودعا اتحاد العائلات دار الفتوى الى التأكيد على بيان رؤساء الحكومة السابقين، كما دعا النواب وفي مقدمتهم «نواب المستقبل» الى عدم المشاركة في الاستشارات الآيلة الى اختيار الخطيب. كما دعا الخطيب الى الاعتذار عن الترشيح.

مصادر متابعة اعتبرت ان صمت دار الفتوى قبل الاستشارات النيابية ينم عن حكمة وبعد نظر، فعند احتدام المواقف وتعالي الاصوات، يصبح الصمت ابلغ من الكلام.

ولاحظت المصادر ان دعوة اتحاد العائلات البيروتية، جاءت بعد زيارة النائب نهاد المشنوق الى دار الفتوى ودعوته لعقد اجتماع عام «للمنتجين» دون تحديد ما اذا كان يقصد النواب وحدهم او البلديات والمخاتير ايضا، ولما لم تلق الدعوة تجاوبا، لحرص الدار على المسافة الواحدة بين جميع المعنيين، تحرك اتحاد العائلات وتلاه موقف المشنوق المعتذر عن المشاركة بالاستشارات، وسبقه موقف الرئيس نجيب ميقاتي، الذي قرر تسمية الرئيس سعد الحريري، بصرف النظر عما اذا كان مرشحا ام لا.