حضّ وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اللبنانيين على تشكيل حكومة جديدة بسرعة أو المخاطرة بتفاقم الأزمة المالية لتهدد استقرار البلاد. وقال لو دريان في مؤتمر صحافي: “عليهم أن يشكلوا حكومة بسرعة لأن أي تأخير سيؤدي لاستمرار تفاقم الوضع”.
وسأل صحافي لورديان: “ما الذي يمكن للمجتمع الدولي، لا سيما فرنسا، القيام به لتحقيق الاستقرار في القطاع المصرفي في لبنان خاصة، وما هي الرسالة التي توجهونها للسلطات اللبنانية التي لا تتحرك فعلا لحل المشاكل؟”
فاجاب: “أردنا أن نأخذ زمام المبادرة عبر دعوة مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان إلى الاجتماع هنا غدا. الهدف من ذلك هو حث السلطات اللبنانية على إدراك خطورة الوضع، والاقتراح عليها بالمضي قدما نحو الإصلاحات، علما أن السلطات اللبنانية ستكون ممثلة، وأخذ دعوة الشارع والمتظاهرين بعين الاعتبار، إذ أن المتظاهرين يحتشدون بانتظام منذ 17 تشرين الأول، فالتحركات الاحتجاجية طال أمدها ويجب الاستماع إليها”.
وأضاف: “كما يجب التوصل إلى ان تشكل السلطات اللبنانية حكومة بسرعة لأن أي تأخير سيؤدي إلى تفاقم الوضع، والتأكد من أن هذه الحكومة قادرة على أن تقوم بالإصلاحات التي يحتاجها هذا البلد. لقد اجتمعنا هنا في نيسان 2018 وكان ذلك أيضا بمبادرة فرنسية في إطار ما سمي مؤتمر سيدر مع العديد من الجهات الفاعلة، وقد قمنا حينها بتعبئة مبالغ كبيرة من المال شرط ان تقترن المساعدة المالية بتنفيذ الإصلاحات اللازمة. في الوقت الحالي، توقفنا على هذا الحد حيث أنه ما من إصلاحات وما من استقرار، لذلك فهي دعوة قوية سنوجهها غدا لجميع من يستطيع العمل من اجل ان يستعيد لبنان استقراره”.