Site icon IMLebanon

كرم: تعيين الاختصاصيين من قبل الأحزاب خدعة

أشار أمين سر تكتل “الجمهورية القوية” فادي كرم إلى أن “موقف رئيس تكتل “لبنان القوي” جبران باسيل حيال عدم المشاركة في الحكومة لا علاقة له بالمواقف السابقة في حق إنتفاضة الشعب اللبناني وهو جديد”، مشيرا إلى أننا “سندرس كل تلك المواقف”. وقال: “ما شهدناه باسيل وفريقه السياسي خلال الخمسين يوما الماضية يناقض تمامًا هذا الموقف الحالي. أمام هذا التناقض، سندرس كل المواقف ونرى ما هو موقفهم بالنسبة إلى استشارات الإثنين المقبل، وموقفهم بالنسبة إلى كل التجاوزات في حق المواطنين التي وقع فيها فريقهم السياسي مدى سنوات طويلة، ونرى أن المواطنين يعترضون على كل تلك التجاوزات والأخطاء والأمور غير السليمة التي تمت وهم في السلطة. سنراقب ونتخذ الموقف المناسب”.

وأضاف، بعد لقائه متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده: “المرحلة المقبلة واضحة بالنسبة إلى “القوات اللبنانية” التي طرحت رؤيتها قبل أشهر من بدء الانتفاضة، وهي أن الخلاص والإنقاذ للوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان يبدأ بتأليف حكومة حياد من تقنيين اختصاصيين قادرين أن يخرجوا لبنان وينقذوه من الوضع الذي هو فيه، شرط أن توفر لهم الإمكانات وكل الظروف المناسبة حتى يتمكنوا من إخراج لبنان بعلمهم وفهمهم وحيادهم”.

وعن موقف “القوات” من تعيين الأحزاب أو السياسيين اختصاصيين في الحكومة، قال: “هذه خدعة ومحاولة نفاق على الشعب. على الاختصاصيين أن يكونوا حياديين، أي ألا يمثلوا الأحزاب بل أنفسهم وعلمهم وعليهم أن يستثمروا كل رصيدهم الفكري وحيادهم في السلطة التنفيذية وفي الدولة، كي نتمكن لاحقا من التصفيق لنجاحهم أو نحاسبهم، لكن العودة إلى ما قبل 17 تشرين الأول، أي أن يمثل الوزراء أحزابًا، هي عودة إلى الوراء بكل مساوئه”.

وعن المطران عودة، فاعتبر أن “عوده صاحب رأي مهم وصوته يريحنا. سيادته يمثل صوت الحق الذي ربما يزعج البعض، يمثل صوت الشعب الذي يعاني فساد هذه السلطة ويمثل صوت السلام ونبذ العنف. رسائله تمثل دومًا السلام في هذا الوطن، وهو يقدم توجيهات لكي نتمكن من التفاهم، كلبنانيين على طريقة للسلام في ما بيننا. للأسف، الأصوات التي سمعناها، والتي انتقدت سيادته، والأفلام المفبركة التي تظهر من وقت إلى آخر، هي أصوات تدافع عن الشر في وجه سيدنا. الرسائل التي توجه له بأنه رجل دين ولا يمكنه التعاطي بالأمور الوطنية، هي قمة الخطأ والتجاوز والتعدي على مواقف رجال الدين، لأن دورهم وواجبهم، أمام هذا الفساد والاستبداد والتقصير في حق الشعب، التدخل من أجل شعبهم ومن أجل السلام في وطنهم. نحن ننصح الذين انتقدوا سيدنا، بما أنهم قريبون من بعض رجال الدين الذين يتعاطون السياسة، والذين لديهم مشاريع سياسية في لبنان، أن يتجرأوا وينصحوهم بالتخفيف من عدائيتهم تجاه المواطنين الأحرار في لبنان. أيضا، نقول للمنتقدين إن انتقاداتهم تهينهم لأن حرص سيدنا الوحيد هو على السلام في لبنان وعلى مستقبل هذا الوطن، وعليهم هم بالذات”.

ثم استقبل عوده سفير اليونان فرنسيسكو فيروس الذي قال: “زرت المتروبوليت الياس في مناسبة مغادرتي لبنان، وقد كان الحديث معه غاية في الأهمية. لقد عبرت لسيادته عن أسفي للمغادرة، وعن تقديري الشخصي وتقدير السفارة اليونانية عموما، له وللجماعة الأرثوذكسية في لبنان، لكوننا شعبا أرثوذكسيا، وتقديرنا للشعب اللبناني عموما وللصداقة التي تجمع بيننا وبين اللبنانيين. لقد تأثرت جدا بتفهم سيادته ولياقته، وأنا لن أنسى أبدا لقاءنا اليوم ولا فترة مكوثي في لبنان”.