كتب شادي عواد في “الجمهورية”:
يسعى الكثير من الشباب إلى تركيب مجموعة عادم رياضية لسياراتهم من أجل تحسين مظهر السيارة الخارجي، وإضافة الصوت المعبّر عن مدى قوة محرك السيارة النابض في داخلها.
قالت الهيئة الألمانية للفحص الفني، في تقرير نشرته مؤخراً، انّ هذه العملية تبدأ في العادة باستبدال مخمد الصوت وصولاً إلى مجموعة العادم الرياضية بالكامل.
وبالنسبة للبعض هي مسألة مظهرية بحتة، حيث يجب أن تتناغم مخارج العادم مع المظهر الرياضي للسيارة. كذلك أشارت الهيئة عن توافر أغطية لمخارج العادم نظير تكلفة منخفضة، ولكنها في نهاية الأمر لا ترضي أذواق خبراء التعديل. لذلك عادة ما يتم استبدال مخمد الصوت العادي بآخر رياضي مع 4 مخارج من الكروم أو الكربون أو بمظهر الفولاذ.
قوة إضافية
أكد الخبراء الألمان أنّ الشركات المنتجة لأنظمة العادم غالباً ما تعد بالمزيد من معدلات الأداء. ونظراً لوجود هندسة مخمد صوت خاصة أو قطر معين للماسورة، فإنّ توسعة هذه المواسير يمكنها زيادة قوة السيارة بعض الأحصنة، لكن ليس بالضرورة أن تكون هذه القوة الإضافية ملحوظة أثناء القيادة.
ونصحت الهيئة الألمانية قبل الشراء، معرفة ما إذا كان نظام العادم مناسباً للسيارة والمحرك أم لا، حتى لا يؤثر ذلك في ترخيص السيارة.
وأشارت الى أنّ ثمن إضفاء مظهر مفعم بالقوة والحيوية على السيارة يتفاوت ما بين التكلفة البسيطة والباهظة. فيمكن تزويد السيارة بمواسير العادم منخفضة التكلفة، أو اللجوء إلى تجهيز السيارة بنظام عادم رياضي كامل جديد بتكلفة عالية، ينتج عنه صوت قوي للغاية.
وأوضحت الهيئة أنه لا يمكن زيادة قوة المحرك بصورة ملحوظة إلا عن طريق استبدال مجموعة العادم بأكملها بمجموعة رياضية جديدة، حيث أوضحت هيئة الفحص الألمانية أنّ أنظمة العادم المصممة بدقة يمكنها أن تقلل من الضغط المُرتد للعادم مقابل شوط العادم للمحرك، وبالتالي تؤدي إلى تحسين الأداء وتوليد االقوة، نظراً لأنّ مجموعة العادم تؤثر بشكل كبير على عزم دوران المحرك.
ونصحت الهيئة الألمانية بضرورة التأكد من توافق نظام العادم الرياضي مع السيارة، وشددت على ضرورة الابتعاد عن التعديلات الفردية والإمدادات والوصلات التي تتم عادة من قبل البعض لزيادة مخرج عادم جديد مقابل المخرج الأساسي، كون هذه التصرفات يمكنها أن تؤثر سلباً على سلامة السيارة بسبب ارتفاع الحرارة في محيط مرور الوصلات الجديدة ما قد يؤدي إلى نشوب حريق، أو في حالة حصول اصطدام بحيث يمكن للوصلات الجديدة أن تضرّ بهيكل السيارة.