بمطب الميثاقية اصطدمت الاستشارات النيابية المُلزمة وتم تأجيلها الى الخميس المقبل بتمنّ من رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري بعدما كانت مقررة الاثنين، وذلك بعدما اعلن الثلاثي المسيحي، التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية والكتائب “حجب” الصوت المسيحي عن تكليف الحريري كل لاسبابه وقراءته للمرحلة الراهنة.
وبانتظار ما ستحمله الساعات المقبلة من نتائج للاتصالات والمشاورات التي بدأت منذ اعلان قرار الارجاء، اكدت مصادر مقرّبة من “حزب الله” لـ”المركزية”، “ان المشكلة عند الرئيس الحريري، لانه يفرض شروطاً مسبقة في عملية تأليف الحكومة، والمطلوب منه “تخفيف” هذه الشروط من اجل تقريب وجهات النظر للاتّفاق على صيغة حكومية مشتركة”.
واعتبرت المصادر “ان الظروف الاستثنائية التي يمرّ بها البلد تتطلّب تشكيل حكومة جامعة تضمّ مختلف القوى السياسية وذلك من اجل تحمّل مسؤولية انقاذ البلد، وهو ما اشار اليه بشكل واضح الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في اطلالته الاخيرة”.
واوضحت المصادر “ان اي تحرّك من “الخليلين” (المعاون السياسي للامين العام حسين الخليل والمعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل) في اتّجاه بيت الوسط لن يتم الا بعد طلب الرئيس الحريري”، مشيرةً الى “ان الثنائي الشيعي على موقفهما بضرورة تشكيل حكومة تكنوسياسية لا تُقصي احداً”.
ولفتت المصادر المقرّبة من حزب الله الى “ان وضع البلد كارثي ولا يحتمل هدر مزيد من الوقت، وعلى الجميع ان يقدّموا تضحيات في سبيل انقاذ الوضعين الاقتصادي والمالي”.
واوضحت المصادر رداً على سؤال “ان قبول الثنائي الشيعي، خصوصاً حزب الله بعودة الرئيس الحريري الى رئاسة الحكومة هي التضحية، فهما اعلنا منذ اليوم الاوّل على استقالة الرئيس الحريري، ان لا يُمكن تجاوز حيثيته السنّية داخل طائفته والتوازنات السياسية الدقيقة القائمة في مجلس النواب”.