أعلن رئيس لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية النائب عاصم عراجي أن “اللجنة ناقشت مشروعين واقتراحي قانون. الاقتراح قدمته العناية عز الدين، والمشروع الأول جاء من الحكومة يتعلق باستبدال عبارة معوقين بعبارة ذوي الحاجات الخاصة. وارتأينا أنه أمر مهم أن نغير هذه العبارة وسميناهم ذوي الحاجات الخاصة. أما اقتراح القانون الثاني فقدمته عز الدين أيضًا لتعديل المادة الرابعة من القانون رقم 174 والمتعلق بالحد من التدخين وتنظيم صنع منتجات التبغ وتغليفها ودعايتها”.
وأضاف، بعد الاجتماع: “أنتم تعرفون آثار التدخين ومضاره على الصحة العامة والأمراض السرطانية وأمراض القلب. فأمراض القلب انتشرت بشكل كبير لأن التدخين ازداد بالنسبة إلى السيجارة والنرجيلة. وتعرفون أن النرجيلة يحصلون عليها بواسطة “الدليفري” (خدمة التوصيل). وانتشرت بشكل كبير وانتشرت معها أمراض السرطان وازدادت، والناس المختصون بهذه الأمراض الذين كانوا معنا في اللجنة ولاسيما الدكتور غازي زعتري، أكدوا أنها ازدادت من 10 إلى 30 في المئة تقريبًا. من أجل ذلك، عندما دخلت مسألة السيجارة الإلكترونية والنرجيلة الإلكترونية قدمت عز الدين اقتراح قانون يحظر على القاصرين استخدامها”.
من جهتها، قالت عز الدين: “تقدمت باقتراح قانون يخص القاصرين بصفتي رئيسة لجنة المرأة والطفل ونائبة عن الشعب وأما وحريصة على الشعب. قلنا منذ فترة إننا سنبدأ المسار التشريعي في مجال الصحة وبدأنا بموضوع القاصرين، وهناك سلة من الاقتراحات التي تعنى بصحة هؤلاء الجسدية والنفسية. باكورة هذا الأمر هو اقتراح القانون المتعلق بتعديل المادة الرابعة من القانون رقم 174 للحد من التدخين. وتنص على زيادة بند داخل هذه المادة تحظر بيع أو تسهيل أو تزويد القاصرين أيًا من منتجات التبغ أو بدائله ولاسيما السيجارة الإلكترونية أو النرجيلة الإلكترونية سواء بتسهيل شرائها أو تزويدهم إياها مجانًا”.
وأضافت: “نعرف أن التدخين هو سبب من أسباب الأمراض المزمنة، وأيضًا سبب مهم لسرطان الرئة ومرتبط أيضًا بعلاقة مباشرة مع 4 أنواع من السرطان. ونحن في لبنان بسبب غياب أما القوانين أو الإجراءات من أكثر الدول العربية وفي العالم التي تشهد زيادة بنسبة هذه السرطانات. وهذا الموضوع يجب أن نتصدى له. إقرار القوانين وحده لا يكفي. نحتاج أيضًا إلى تطبيق ورقابة وعقوبات، هذا الموضوع سيتم التركيز عليه، السيجارة الإلكترونية عند البالغين المدمنين يمكن أن تشكل حدًا لدخول النيكوتين إلى الجسم، إنما بالنسبة إلى القاصرين الذين يتعرضون للنيكوتين للمرة الأولى، والنسبة القليلة والموجودة في السجائر الإلكترونية وفي النرجيلة تسبب إدمانًا على المدى الطويل، إضافة إلى أثرها على الصحة، فهي عامل في زيادة الانفاق الحكومي على الأمور الصحية والأمراض المزمنة والسرطانية، وهي تؤثر على انتظام العمل. يهمني أن نتعامل مع هذه الأمور بتشعباتها وليس فقط بتطبيق القانون لأن نتائجها تطاول حياة الفرد والمجتمع ومالية الدولة وموازنتها”.
وختمت: “تحدثنا المرة الماضية أن تدرج موازناتنا وتنظم بحسب مواضيع معينة. نأمل أن يقر هذا الاقتراح في الهيئة العامة ويأخذ طريقه إلى التطبيق مع حملات التوعية الضرورية، موضوع التدخين في حاجة إلى مقاربة جديدة ومختلفة”.
وعن حوادث وسط بيروت، فأجاب عراجي: “إنه أمر مؤسف، نحن في لجنة الصحة نتحدث عن قوانين صحية تهم صحة اللبنانيين، والمفروض، على قدر المستطاع، أن نخفف من التوتر والشائعات لأن الوضع لا يحتمل، وبقدر ما نستطيع التخفيف يكون ذلك أفضل”.
بدورها، اعتبرت أن “هذه الأوضاع التي نمر فيها خطيرة وحساسة ويجب أن نتحلى بأعلى درجات الحذر. ومن المؤكد أن هناك جهات كثيرة تستفيد من أي خلل أو فوضى تطرأ على ساحتنا. ومن أجل ذلك، كنا من الداعمين لتأليف حكومة في أقرب والتعامل مع تأليفها بواقعية وبمنظار مصلحة وطنية عامة وشاملة خارج الحسابات الضيقة والاعتبارات التي يجب ألا تدخل في عملية التأليف بعد الحراك الشعبي الذي نأمل أن يشكل فرصة لتطوير الأمور وأخذها إلى مكان أفضل، إنما كل تأخير في التأليف ومحاولة استغلال ما يجري في الشارع أو مطالب الناس المحقة وأخذه إلى مكان آخر هو مسيء جدا”.