في ما اعتبره “تيار المستقبل”، “مفاجأة”، لم تسمِ “القوات اللبنانية” الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة، ما دفع تيار “المستقبل” للرد على “القوات” و”التيار الوطني الحر” كذلك، ببيان ناري قال فيه انه لا ينتظر تكليفاً من “التيار” ولا من “القوات” للرئيس الحريري، ولا يقبل ان يتحول موقع رئاسة الحكومة الى طابة تتقاذفها بعض التيارات والأحزاب، وزمن البطولات انتهى، وزمن العضلات السياسية إنتهى.
كيف ترد “القوات” على بيان “المستقبل” ؟ ولمَ لم تسمِ اسم أي شخصية غير الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة وماذا عن يوم الخميس؟
وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية في حكومة تصريف الاعمال، مي شدياق، تؤكد في حديث لموقع IMLebanon، ان من يواكب المسار الذي انتهجته “القوات” لا يستغرب القرار الذي اتُخذ فجر يوم الاثنين، وكان لدينا اللياقة ان نتصل بالرئيس سعد الحريري ونُبلغه بالامر ولا ان نتركه مفاجأة لآخر دقيقة.
وتتابع شدياق: “تخوفنا هو من عدم الالتزام لاحقاً بتشكيل حكومة تكون من الاخصائيين المستقلين، لذا وبعدما تبين ان العدد ليس ضرورياً، ومن يأخذ اكبر عدد من الاصوات تتم تسميته كرئيس حكومة، قررنا ان نربط الثقة بتشكيل الحكومة، ولم نكن سنُسمي أي شخص آخر”.
وعن بيان “المستقبل” تقول شدياق: “بيان انفعالي ومن غير الممكن ربط موقف “القوات اللبنانية” بموقف “التيار الوطني الحر”، الذي جمعه بتيار “المستقبل” تسوية سياسية، ولم يكن لنا علاقة بهذه التسوية، وكنا نتفاجأ ببعض القرارات التي تُتخذ على طاولة مجلس الوزراء وتكون نابعة من تسوية معينة، ومثال على ذلك موضوع التعيينات”، لافتة الى ان “الحريري يظلم نفسه اذا كان مقتنعاً اننا من الممكن ان نكون بنفس الخانة مع “التيار”.
وشددت على ان “هناك امورًا كثيرة تجمعنا مع الحريري خصوصاً في المواضيع الاستراتيجية والوطنية والمواضيع المبدئية، وفي المقلب الاخر ربما تكون مصلحة آنية وليس المبادئ الاساسية التي هي أساس تحالفنا مع تيار المستقبل”.
وعن موعد الاستشارات النيابية الخميس، توضح شدياق ان “القرارات تُتخذ بعد الاجتماعات، نحن بانتظار تبلور الصورة بشكل افضل من الان ولغاية نهار الخميس، لنرى على ماذا سترسو التسميات والاتفاقيات، والاسماء المطروحة لغاية اليوم ليست واضحة”.
وعن عدم ترشيح أي اسم لتشكيل الحكومة، تشرح شدياق: “نحن في المبدأ لسنا ضد الرئيس الحريري، وهذه هي المفارقة التي كان يجب التنبه لها عند صياغة بيان تيار المستقبل الذي تهجم فيه على “القوات”، ونحن نحترم مقامات ورموز مختلف مكونات التركيبة اللبنانية، ولكن بنفس الوقت هذه مسألة، وإيجاد حل جذري لمعالجة الوضع الاقتصادي المالي المزري الذي وصلنا اليه مسألة أخرى”.
وأشارت الى ان “قصة business as usual تبين انها لن تودي الى أي مكان، وخوفنا من ان يكون الذين يريدون تسمية الحريري، وهم كثر، يتّكلون ضمناً انه عند تشكيل الحكومة وكي تأخذ الموافقة والثقة بمجلس النواب، سـ”يفرضون” على الحريري حكومة تكنوسياسية يكون لهم تمثيل فيها، وهذا الامر يناقض ما نحن طالبنا به منذ زمن بعيد وتحديداً في 2 ايلول في اجتماع بعبدا حين طالب رئيس حزب “القوات” سمير جعجع بكل المسائل التي تنادي بها الانتفاضة الشعبية اليوم”.
ستيفاني جعجع