ردًا على سؤال عن علاقات لبنان مع المجتمع الدولي والإقليمي التي تعاني بسبب اصطفاف “حزب الله” مع ايران والتحالف بين التيار الوطني و”حزب الله”، أوضح وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل ان “اتفاقنا مع حزب الله يتمحور حول مسائل داخلية وحماية لبنان من اعتداءات إسرائيل. نريد ان يكون للبنان علاقات ودية مع الدول الصديقة، والا يكون ضمن محور معين في وجه محور آخر”.
وقال باسيل، في مقابلة مع “الجزيرة” على هامش مشاركته في منتدى الدوحة بقطر: “نتبنى سياسة النأي بالنفس وابعاد لبنان عن مشاكل المنطقة وليس نقل مشاكل المنطقة وتدخلات اللاعبين الدوليين والاقليميين الى بلدنا. يريد لبنان ان تجمعه علاقات صداقة مع الجميع، ولا يمكننا ان ندفع ثمن المواجهات الإقليمية والدولية فلا يمكننا تحمل خطوط المواجهة التي تمر في بلدنا”.
وأكد رفضه المشاركة في حكومة يرأسها الرئيس سعد الحريري. وقال: “إن لبنان بحاجة إلى حكومة من الاختصاصيين يمكنها تطبيق الإصلاحات الاقتصادية. ولا مشكلة في بقاء التيار الوطني الحر خارج الحكومة، وأنه سيخدم لبنان من موقع المعارضة البناءة”.
واستبعد باسيل نجاح أي حكومة يقودها الحريري، مبرراً ذلك باستمرار السياسات الاقتصادية القائمة على الاستدانة ورفع قيمة الفوائد وزيادة الدين العام. وقال إن هذه السياسات يستفيد منها حصرا الأثرياء والبنوك.
وفي رده على سؤال عن اتهامه بالفساد، قال باسيل إن الفساد استشرى في لبنان وأتى على الدولة وعلى المؤسسات والمواطنين وعلى المقاومة، وضرب الحس النقدي لدى اللبنانيين حتى صاروا غير قادرين على التمييز، وتساوى المفسدون مع غيرهم، حسب تعبيره.