Site icon IMLebanon

الشعار: للتعالي عن كل الأخطاء لتحقيق اهداف الحراك

أكد مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار، خلال وقفة تضامنية في مقر دار الفتوى بطرابلس إحتجاجا على حادث الإعتداء على غرفة الحرس المقامة عند مدخل المبنى الذي يقيم فيه الشعار في شارع الميناء ان “الجميع مطالب بوأد الفتنة في مهدها وأن نتعالى عن كل الأخطاء حتى لا نحيد عن الطريق الذي رفعنا شعاره، بتحقيق مطالب الحراك”.

وحضر اللقاء وفد من الحراك الشعبي وأهالي الموقوفين الذين تم توقيفهم على خلفية الإعتداء على منزل المفتي الشعار جاء مستنكرا هذا الحادث حيث اجرى الشعار إتصالا هاتفيا مع قائد الجيش العماد جوزيف عون طالبا “الإفراج عن الموقوفين حيث تقرر الإفراج عنهم وتسليمهم إلى دار الفتوى بطرابلس مساء اليوم بحضور المفتي الشعار الذي اوضح انه لم يدع على احد”.

وقال الشعار: “اود أن أحيي الحراك على مساحة الوطن، وأوصيه وأؤكد عليه ان يصر على مطالبه الوطنية، والمعيشية وان يستمر بهذا الطريق بالمناقبية والقيم والأخلاق التي بدأها، وأحب أن اتوجه إلى الحراك بأن يكون يقظا، وحذرا من أن يدخل في ساحاته بعض ابناء الطابور الخامس او المندسين من الغرباء ومن غير اللبنانيين”.

وأضاف: “لا بد من كلمة أوجهها إلى كل مسؤول صرخة الشعب اللبناني التي تعبر عن ضمير حي ينبغي ان تكون مسموعة وان يكون لها وزنها وقيمتها وان تؤخذ هذه الصرخة بكل هذه المطالب بعين الإعتبار، هذه صرحة تدل على حرقة وعلى مأساة لها عمر طويل لا يجوز ان يغض المسؤولون الطرف عنها”.

وختم: “اما الذي حدث على باب دارتي فأنا اعتبر بأنه لا يعبر عن أهل وأخلاق المدينة ولا ثقافتها، ردة فعل غاضبة لا اضعها في الحساب ولا في الميزان، إتصلت بالمسؤولين العسكريين وبقائد الجيش على وجه التحديد وتمنيت عليه أن يعطي الأمر لإطلاق سراح جميع الموقوفين، هؤلاء أبناؤنا، صحيح أخطاوا ربما عن جهل او ردة فعل ولكن علينا ان نحتضن الجميع وان نعود إلى حياتنا السلمية في إطار قيمنا وفي إطار المحبة والوئام، ولا يسعني في نهاية المطاف الا أن اشكر وسائل الإعلام التي تسهر وتتابع حركة الناس على مدار الساعة”.

كما استقبل الشعار، في مقر دار الفتوى بطرابلس، الأباتي أنطوان ضو راعي أبرشية عجلتون مع وفد من عائلات طرابلس، كما استقبل رئيس جمعية تجار لبنان الشمالي أسعد الحريري ورئيس تجمع عائلات طرابلس عدنان العمري، وممثل الجماعة الإسلامية أحمد البقار.

وألقى الأباتي ضو كلمة قال فيها: “الثورة من طرابلس الفيحاء مدينة العلم والعلماء لها بعد ثقافي عميق، عندما ترفض الفاسدين وتدعو إلى الإصلاح بالصلاح والتغيير بثقافة التغيير والانفتاح والحوار من أجل إيجاد الحلول الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية لإقامة الدولة الحديثة العادلة”.

وأضاف: “الثقافة لا تتوقف عند معرفة الذات معرفة حقيقية عميقة وجادة فحسب، بل تتطلب منا مراجعة نقدية للذات دون جلد الذات لتعزيز الثابث واكتشاف المتحول. إن المراجعة العقلانية والنقد العلمي يساعدان على التحرر من السلبيات وتغيير الذهنيات وفتح عقولنا وقلوبنا على ما حولنا وعلى المستقبل. نحن نواجه تحديات كبيرة وطنية عربية وكونية، علينا إيجاد الحلول السريعة والعميقة لها من خلال تقوية القدرة على الإبداع والمشاركة في بناء الإنسان والمجتمع والوطن والعالم”.

وختم: “الثورة عليها أن تعطي الأولوية لمحبة الفقراء والمستضعفين والمظلومين والمحرومين والمعذبين، المجروحة كرامتهم، والمحتلة أراضيهم والمسلوبة حرياتهم، والمحرومين من عيشهم الكريم، الثورة عليها أن ترسخ وحدتنا الوطنية والعلاقات المسيحية الإسلامية المشتركة لنكون رسالة إلى العالمين بحسب إرادة ربنا جل جلاله”.