IMLebanon

عون انهى الجولة الاولى من الاستشارات.. وهذه هي التسميات

أجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بين العاشرة والنصف والاولى من بعد ظهر الخميس في قصر بعبدا، الجولة الاولى من الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة العتيدة.

وتوالى وصول النواب الذين التقاهم الرئيس عون اما في مكتبه او في صالون السفراء، لا سيما بالنسبة للكتل النيابية.

وكانت الجولة بدأت مع الرئيس سعد الحريري الذي اكتفى بعد لقائه الرئيس عون بالقول: “كل عام وانتم بخير والله يوفق الجميع”.

ثم استقبل الرئيس عون الرئيس نجيب ميقاتي الذي قال بعد اللقاء: “اخيرا حصلت الاستشارات الملزمة التي كنا ننادي بحصولها اياما معدودة بعد الاستقالة، وخلال فترة الخمسين يوما لاحظنا كيف تطورت الامور حيث ان كل يوم تأخير كلفته كبيرة على الاقتصاد والاوضاع الاجتماعية لجميع اللبنانيين”.

اضاف: “في كتلة الوسط المستقل التي ستشارك بعد قليل في الاستشارات، بحثنا هذا الصباح في موضوع التسمية ووضعنا معايير لرئيس الوزراء المستعد والذي ابدى استعداده لتولي هذه المهمة الصعبة. والمعايير هي قدرات هذا الشخص وحضوره وصفته التمثيلية، وبصراحة رغم احترامي الشخصي للمطروحين لم نجد احدا لديه هذه المواصفات، وبالتالي لم نسم احدا واحتجبت عن التسمية”.

وردا على سؤال قال: “مع احترامي للاشخاص وصداقتي معهم، ففي هذه الفترة نحتاج الى شخص استثنائي وفريق عمل استثنائي. لا اريد ان احبط آمال اللبنانيين ولكن عندي شك في ان أيا من المطروحين يستطيع ان يتولى زمام الامور في هذه المرحلة”.

وردا على سؤال آخر، قال: “نحن لا نتكلم عن الغطاء السني او المسيحي، واذكركم ان الرئيس الحريري طلب تأخير الاستشارات لان القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر رفضوا تسميته، وبالتالي هذا الامر يجب ان يكون رسالة أننا غير راضين على التسمية التي هبطت بالمظلة”.

وعلى سؤال آخر قال: “ان مسار الامور هو الذي يحدد الاسم، واذا كانت التسمية كلها من لون واحد فستكون حكومة من لون واحد. اما المقارنة بين ظروف تشكيل حكومتي والظروف الحالية فغير صحيح، لان الوضع اصعب بكثير، واذكركم انني تحدثت عن القدرات والحضور والتمثيل، فعليكم المقارنة لتعرفوا كيف ان الظروف مختلفة”.

ثم التقى رئيس الجمهورية الرئيس تمام سلام الذي ادلى بتصريح للصحافيين بعد اللقاء، فقال: “في ظل التعثر والبلبلة وسوء الاداء التي مضى عليها شهران من الزمن في اطار مساعي التكليف، وايضا في ظل الوضع المتردي والصعب السائد في البلد جراء تراكم الكثير من سوء الاداء، وفي ظل ما برز امس من اخراج مدبر او معلب لموضوع التكليف ارى نفسي اليوم في موقف لا معنى للتسمية في هكذا اجواء وبالتالي لم اسم. وانهي بالقول انني اتمنى لبلدي ووطني وللبنانيين الانفراج والخروج من هذا المأزق بما يعود بالخير علينا جميعا”.

بعد ذلك، التقى الرئيس عون نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الذي صرح بعد اللقاء: “كل العمل السابق لاجراء هذه الاستشارات النيابية والمفاوضات التي جرت، تركزت بصورة مركزية وبطموح ورغبة واضحة، كما كنت اعمل جاهدا لكي يكون دولة الرئيس الحريري هو المرشح لهذا الموقع كممثل للمكون الذي ينتمي اليه. اما وقد شاء ما شاء بالا يكون، فأصبح من الاهمية بمكان ان يكون هناك رئيس مكلف وحكومة في اسرع وقت ممكن لمعالجة القضايا الحياتية والمعيشية والاقتصادية الاساسية في البلد، الذي لم يعد يتحمل المواطن اللبناني فيه ان يرزح تحت عبء حالة الفراغ، لذلك كانت تسمية الاستاذ حسان دياب، تأخذ بعين الاعتبار بعض المعطيات الاساسية التي شاءها الناس بشكل واضح، سواء كاستاذ في الجامعة الاميركية، او كصاحب نظافة كف وقصد او كرجل علم او كأبن هذه العائلة اللبنانية ويفهم المجتمع اللبناني تماما، وشخصية حوارية من طراز رفيع يستطيع ان يلعب دورا ايجابيا ايضا في مد الخطوط حتى مع الشخصيات الاساسية التي قد لا تمنحه الثقة”.

اضاف: “لذلك اعتقد اننا اذا ذهبنا الى حكومة في اسرع وقت ممكن وتولى فيها دولة الرئيس، اذا ما كلف، مسألة الحوار مع كل القوى، وخصوصا مع دولة الرئيس الحريري لايجاد القواسم المشتركة من اجل اعادة قوة دفع للمرحلة المقبلة الى لبنان، فإننا نكون قد حققنا انجازا نوعيا ونقلة نوعية للازمة القائمة في البلد”.

ثم التقى الرئيس عون كتلة “تيار المستقبل” التي تحدث باسمها بعد اللقاء النائب سمير الجسر، فقال: “تعلمون جميعا ان طرح الكتلة كان تأليف حكومة من الاختصاصيين، لكن يبدو ان هذا الطرح لم يكن له الكثير من القبول او الحظوظ، وفي كل الاحوال ابلغنا فخامة الرئيس ان الكتلة لن تسمي احدا لرئاسة الحكومة”.

وعن سبب غياب النائبة بهية الحريري، واذا ما كان يشكل موقفا، اجاب: “ليس من سبب”.

سئل: اذا كلف المرشح حسان دياب هل ستعتبرونه فاقد الميثاقية السنية؟

اجاب: “سؤال مهم لكننا نكتفي بهذا القدر”.

والتقى رئيس الجمهورية كتلة “الوفاء للمقاومة” التي تحدث باسمها النائب محمد رعد، فقال: “على مسافة من عيد الميلاد، نبارك لجميع اللبنانيين ونتمنى ان ينهض لبنان من الأزمة التي نحن فيها. ان كتلة الوفاء للمقاومة سمت الدكتور حسان دياب لترؤس الحكومة المقبلة، ونأمل في حال سمته الاكثرية ان يوفق في مهامه الوطنية التي يتطلع اليها كل اللبنانيين. وبالمناسبة، فأننا نمد يد التعاون بشكل كامل من اجل مصلحة البلد وحفظ الامن والاستقرار والنهوض الاقتصادي ومعالجة الازمات المعيشية والتنموية والتحديات المصيرية للبلاد. واننا ندعو كل الافرقاء والمكونات والقوى لابداء مثل هذا التعاون، آملين في ان نوفق جميعا لنصرة لبنان”.

بعد ذلك، التقى الرئيس عون كتلة “التكتل الوطني” التي صرح باسمها النائب فريد الخازن، فقال: “كان رأينا منذ الاساس ان يترأس الحكومة دولة الرئيس سعد الحريري او من يسميه الرئيس الحريري وذلك للاعتبارات الوطنية التي نعرفها جميعا”.

اضاف: “اليوم، وبعدما انسحب الرئيس الحريري ولم يسم احدا، فلدينا قناعة راسخة كتكتل ان البلد في هذا الظرف العصيب لا يمكن ان يستمر من دون حكومة، كطائرة تسير وسط عاصفة، فخرج القبطان منها ليجلس مع الركاب. هذا هو الوضع الذي يعيشه لبنان اليوم. وقد تداولنا مع بعضنا البعض، وارتأينا ان نختار شخصية نظيفة الكف وتاريخها مشرف، تكنوقراطية ودكتور في الجامعة الاميركية، اسمه الدكتور حسان دياب. ونحن نتمنى له التوفيق اذا ما حصل على الاكثرية النيابية، وان يشكل حكومة انقاذية تتمكن من انقاذ البلد من المحنة العصيبة التي يمر بها”.

وردا على سؤال، اوضح النائب الخازن ان “النائب طوني فرنجيه اعتذر عن الحضور بداعي السفر، وقد كلفنا نحن وارسل كتابا بذلك الى القصر الجمهوري، وكذلك الامر بالنسبة الى زميلنا الاستاذ فايز غصن الذي هو في المستشفى وندعو الله ان يقدم له الصحة، وقد اعتذر عن الحضور وارسل كتابا الى القصر الجمهوري للغاية نفسها. وهكذا نكون قد سمينا كخمسة نواب، وسلمنا فخامة الرئيس خمسة اصوات”.

ثم التقى رئيس الجمهورية كتلة “اللقاء الديموقراطي” التي تحدث باسمها النائب تيمور جنبلاط، فقال: “ان كتلة اللقاء الديموقراطي سمت اليوم الدكتور نواف سلام لرئاسة الحكومة ولدينا تمن واحد اعتقد انه تمني الجميع بان تتشكل الحكومة باسرع وقت ممكن لحل الازمتين الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بهما البلد”.

اضاف: “ان الاهم ان تتشكل الحكومة بسرعة لان الشعب اللبناني يموت من الجوع على الطريق وقد فقد كل الامل والثقة بهذه الطبقة السياسية ونحن منها. ونتمنى لمن سيتكلف باسم الحزب واللقاء الديموقراطي وباسمي الشخصي كل النجاح والتوفيق في مهمته الصعبة”.

ثم التقى رئيس الجمهورية “الكتلة الوسطية المستقلة” التي تحدث باسمها النائب جان عبيد، فقال: “ان الرئيس ميقاتي ابلغ الموقف بالامتناع عن التسمية، الا ان الامتناع عن التسمية لا يعني الامتناع عن التعاون، لا سيما وان هذه الظروف تتطلب اوسع تعاون واوسع مشاركة. ونتمنى تكليف رئيس وزراء على مستوى من الاقتدار والمسؤولية، والاهم القدرة على جمع الناس في هذه المرحلة وهي المهمة الاصعب والانبل”.

اضاف: “اذا كانت الظروف السهلة تتطلب اوسع تمثيل ومشاركة، فكم بالحري في الظروف الاستثنائية التاريخية التي يسودها تجاذب محلي وعربي ودولي”.

بعد ذلك، التقى الرئيس عون “الكتلة القومية الاجتماعية”، التي تحدث باسمها النائب اسعد حردان، فقال: “كنا عند فخامة الرئيس في موضوع الاستشارات الملزمة، واستمعنا منه الى موقفه من الاوضاع، وسمينا الاسم الذي سنذكره لكم. لكننا تكلمنا ايضا مع فخامته في ما يقلق اللبنانيين ويقلقنا ايضا. ونحن نريد ان نؤكد امام الرأي العام اللبناني اننا من دعاة تعزيز السلم الاهلي والوحدة الوطنية في لبنان، باذلين كل جهدنا ومطالبين كل القوى السياسية في ان تتحمل مسؤولياتها من اجل تخفيض هذا المنسوب من المواقف السياسية المتشنجة في البلد”.

اضاف: “ان لبنان يجب ان يحفظ ويصان بانخفاض منسوب الخطاب الطائفي والمذهبي. وحتى يتمكن من الخروج من هذا المأزق الاجتماعي والمالي والمعيشي والاقتصادي، فإن الامر يبدأ بالاصلاح السياسي الذي ينتظره جميع اللبنانيين في المرحلة المقبلة. ونحن ككتلة قد سمينا الدكتور حسان دياب ونأمل في ان يوفق في مهمته في تشكيل الحكومة”.

وفي ختام الجولة الاولى من الاستشارات النيابية الملزمة، التقى رئيس الجمهورية كتلة نواب “حزب الكتائب” التي تحدث باسمها النائب سامي الجميل، فقال: “انطلاقا من ارادة الشعب اللبناني المنتفض من اكثر من ثلاثين يوما، من اجل تغيير الواقع السياسي في البلد، فإن الشعب يطمح الى حكومة حيادية ورئيس حكومة حيادي ينقلنا الى مرحلة جديدة. لهذا السبب فقد التزمنا بهذا المطلب، وفي الوقت عينه فإننا نحذر من العودة الى منطق الاصطفاف السياسي واعادة اللبنانيين الى الوراء. علينا ان نتطلع الى الامام ونحافظ على وحدة الشعب التي تجلت في آخر ستين يوما في الشارع وفي مختلف الساحات بين اللبنانيين من كل الطوائف، مسلمين ومسيحيين، يدا بيد، في طموحهم لبلد جديد ومختلف عن الذي عشنا فيه في الماضي. لهذا السبب فإننا اعتبرنا ان الشخصية التي يمكن ان تقدم هذا الامر الى اللبنانيين، والتي تمت تسميتها من مجموعة كبيرة من الناس الموجودين في الشارع، هي السفير نواف سلام. ولهذا السبب فقد سميناه، ونتمنى على الكتل التي ستتبعنا اليوم ان تكسر كل المتوقع وتقدم الى الشعب اللبناني انتصارا جديدا”.

اضاف: “لا يفيد بأي شيء الا نسمي، ولا ان نقوم بتسميات تردنا الى منطق الاصطفاف والانقسام بين اللبنانيين. المطلوب اليوم شخصية حيادية تنقذنا من الواقع الموجودين فيه، وكفؤة ولديها القدرة كي تقود البلد في هذه المرحلة الصعبة”.

وعما اذا كان السفير نواف سلام حياديا، قال الجميل: “اكيد”.

هذا ويستكمل الرئيس عون عند الثالثة بعد الظهر الجولة الثانية من الاستشارات التي يبدأها بكتلة اللقاء التشاوري.