بدأت الاستشارات النيابية الملزمة التي تأجلت مرتين. وسجل بعد انتهاء الاستشارات الصباحية ان 23 نائبًا لم يسموا احدا هم نواب كتلة “المستقبل”، فيما سمىّ 21 نائبًا الوزير السابق حسان دياب، فيما سمى 12 صوتا السفير نواف سلام. وتّتجه الامور الى تكليف الوزير السابق حسان دياب باكثرية قد تلامس السبعين صوتاً واكثر بعد توافق قوى الثامن من اذار على تسميته.
وبدأت الاستشارات بلقاء جمع رئيس الجمهورية برئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري استمر ربع ساعة خرج بعده الاخير مكتفياً بالقول “الله يوفق الجميع وينعاد عليكم جميعاً”.
ميقاتي: ثم شارك الرئيس نجيب ميقاتي بالاستشارات كما هو وارد في برنامج المواعيد. وقال بعد لقائه رئيس الجمهورية:”لا أريد أن أحبط آمال اللبنانيين ولكن عندي شك أن أيا من المطروحين يستطيع أن يتولى زمام الامور في هذه المرحلة”. زأضاف: “نحن لا نتكلم عن الغطاء السني أو المسيحي، وأذكركم أن الرئيس الحريري طلب تأخير الاستشارات لأن القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر رفضوا تسميته، وبالتالي هذ الامر يجب أن يكون رسالة مفادها أننا غير راضين عن التسمية التي هبطت بالمظلة”. وأكد أن “مسار الامور هو الذي يحدد الاسم، وإذا كانت التسمية كلها من لون واحد فستكون حكومة من لون واحد”، وقال: “أما المقارنة بين ظروف تشكيل حكومتي والظروف الحالية فغير صحيح، لأن الوضع أصعب بكثير، وأنا تحدثت عن القدرات والحضور والتمثيل، فيجب المقارنة لنعرف كيف ان الظروف مختلفة”.
سلام: بعدها استقبل الرئيس عون رئيس الحكومة السابق تمام سلام. وقال بعد اللقاء “في ظلّ التعثر والبلبلة وسوء الأداء الذي مضى عليه شهران من الزمن في إطار مساعي التكليف وفي ظلّ الوضع المتردي والصعب السائد في البلد أجد نفسي في موقف لا معنى للتسمية في هكذا أجواء وبالتالي لم أُسمِّ أحداً”، مضيفا “أتمنى للبنان وللبنانيين الخروج من هذا المأزق”.
الفرزلي: اما رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي فقال بعد لقائه الرئيس عون “كنت أعمل جاهداً ليكون الحريري مرشحًا لموقع رئاسة الحكومة ولكن أصبح الآن من الأهمية أن تكون هناك حكومة ورئيس مكلف بأسرع وقت لمعالجة القضايا الأساسية في البلد. وتسمية حسان دياب تأخذ بعين الإعتبار بعض المعطيات الأساسية التي شاءها الناس بشكلٍ واضح سواء كأستاذ في الجامعة الأميركية أو كصاحب نظافة كفّ أو كرجل علم وهو يستطيع أن يلعب دوراً إيجابياً”، مضيفا “ان يتولى دياب إذا كُلّف مسألة الحوار مع كافة القوى وخصوصاً مع الحريري في سبيل إيجاد قواسم مشتركة من أجل إعادة الدفع للمرحلة المقبلة يُحقّق نقلة نوعية لحلّ الأزمة في البلد”.
كتلة المستقبل: اما كتلة المستقبل التي غاب عنها عدد لا بأس به من النواب، وأبرزهم النائب بهية الحريري، فامتنعت عن تسمية احد لرئاسة الحكومة. وقال النائب سمير الجسر بعد لقائها رئيس الجمهورية : كان طرح الكتلة تأليف حكومة اختصاصيين لكن يبدو ان هذا الطرح لم يكن له قبول، والكتلة لن تسمي احداً لرئيس الحكومة. واضاف ردا على سؤال “أعتبر ان غياب الميثاقية مهم ولن نجيب عن أسئلة”.
اللقاء الديموقراطي: اما النائب تيمور جنبلاط فقال بعد لقائه وكتلة اللقاء الديموقراطي الرئيس عون: اللقاء الديموقراطي سمى نواف سلام لرئاسة الحكومة ونتمنى التشكيل في اقرب فرصة نظرا الى الوضع الصعب في البلاد.
الوفاء للمقاومة: من جهته تحدث النائب محمد رعد باسم كتلة الوفاء للمقاومة فقال “سمينا حسان دياب لترؤس الحكومة ونأمل في حال سمته الاكثرية ان يوفق في مهامه الوطنية”، واضاف ” نمد اليد للجميع لمواجهة التحديات وندعو كل القوى للتعاون لمصلحة لبنان ونصرته”.
التكتل الوطني: اما التكتل الوطني الذي يجمع 5 نواب، فاعلن باسمه النائب فريد الخازن ان “بعد عدم تسمية الرئيس الحريري احدا تشاورنا، وفي ظل الظروف الصعبة، قررنا تسمية دياب لتشكيل حكومة تنهض بالبلاد”، معلنا ان النائب طوني فرنجية تغيب بداعي السفر والنائب فايز غصن غاب بداعي المرض.
الوسط المستقل: من جهتها، كتلة الوسط المستقل وتضم 3 نواب، أعلن باسمها النائب جان عبيد من بعبدا “الرئيس ميقاتي أبلغ الموقف، وهذا هو الموقف اننا سنمتنع عن التسمية، ولكن هذا لا يعني الامتناع عن التعاون”.
القومي: اما كتلة القومي الاجتماعي وتضم 3 نواب فقالت من قصر بعبدا “سمينا حسان دياب ونأمل ان يوفّق في تشكيلته”.
الكتائب: اما كتلة الكتائب فتحدث باسمها النائب سامي الجميل، وقال بعد لقاء رئيس الجمهورية ” انطلاقا من ارادة الشعب المنتفض منذ اكثر من 60 يوماً لتغيير الواقع والمشهد السياسي في البلد، الشعب يطمح بحكومة حيادية ورئيس حكومة ينقلنا الى مرحلة جديدة. التزمنا بهذا المطلب ونحذر من العودة الى منطق الاصطفاف السياسي”، مضيفا “اللبنانيون يطمحون ببلد جديد ولهذا السبب اعتبرنا ان الشخصية التي يمكن ان تقدم هذا الامر هو السفير نواف سلام. ونتمنى على الكتل ان تكسر كل المتوقع وتقدم للشعب اللبناني شيئا جديدا فعدم التسمية لا يفيد، والمطلوب شخصية حيادية تكون كفوءة وقادرة على قيادة البلد بشكل حيادي”.