أشار رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، إلى “أنني تبلغت من الرئيس عون نتائج الاستشارات النيابية الملزمة وتكليفي بمهمة تشكيل الحكومة العتيدة”، متوجهًا بـ”الشكر العميق” إلى “الرئيس والنواب على الثقة التي منحوني إياها”.
وقال دياب، في تصريح: “سأعمل بالاتفاق مع الرئيس عون واستنادًا إلى الدستور لتكون حكومة على مستوى تطلّعات اللبنانيين تحقق مطالبهم وتطمئنهم إلى مستقبلهم وتنقل البلد من حالة عدم التوازن إلى حالة الاستقرار عبر خطة إصلاحية واقعية تأخذ طريقها إلى التنفيذ سريعًا”.
وأضاف: “سأتوسع في المشاورات التي أجريها لتشمل القوى والأحزاب السياسية وأيضًا الحراك الشعبي للانطلاق بحكومة فاعلة تستند إلى إرادة شعبية”.
ولفت إلى “أننا نواجه أزمة وطنية لا تسمح بترف المعارك السياسية والشخصية بل تحتاج إلى وحدة وطنية تحصن البلد وتعطي دفعًا لعملية الإنقاذ من أجل الخروج من حالة الشك إلى حالة اليقين واستعادة ثقة اللبنانيين بوطنهم”.
وتوجّه دياب من “موقعه كمستقل” إلى “اللبنانيين بصدق وشفافية” مؤكدًا أن “انتفاضتكم أعادت تصويب الحياة السياسية في لبنان وأنكم تنبضون بالحياة وأنتم مصدر السلطات فعلًا لا قولًا واستمعت الى أصواتكم وكنت أشعر أن انتفاضتكم تثملني وتمثل من يرغبون بقيام دولة حقيقية”.
ورأى أن “اللبنانيين لن يسمحوا بعد اليوم بالعودة إلى ما قبل 17 تشرين الأول وبناء المستقبل لا يكون إلا بالتفاعل مع مطالب الشعب”، معتبرًا أن “جهودنا جميعًا يجب أن تتركز على وقف الانهيار”.
وتابع: “التمسك بالحريات العامة صمام أمان لحماية ورشة الإنقاذ وأي سلطة لا تحتكم للشعب هي سلطة منفصلة عن الواقع ولن تستطيع حماية البلد”، داعيًا اللبنانيين في كل الساحات إلى أن “يكونوا شركاء في إطلاق ورشة الإنقاذ”.
وشدد دياب على أن “الاستقرار السياسي والاقتصادي ضرورة قصوى”، مشيرًا إلى “أننا اليوم في صدد العمل وليس الكلام وأنا شخص اختصاصي والأولوية للاختصاصيين وطلبت بدء الاستشارات يوم السبت بدل يوم الاثنين”.