أعلن رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض، بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، تسميته السفير السابق نواف سلام لتشكيل الحكومة.
وقال معوض، في تصريح: “منذ اندلاع الثورة في 17 تشرين الاول وفي ظل انتفاضة شعبية عابرة للمناطق والطوائف والفئات ووسط ازمة اجتماعية اقتصادية نقدية غير مسبوقة حاولت من موقعي المسؤول الذي أسعى فيه كي اكون جامعا ان اطرح خارطة طريق خارج الانقسامات والتحديات والسقوف”.
وأضاف: “أكدت سابقًا ان الحل يجب ان يكون بحكومة من الاختصاصيين غير الحزبيين المبنية على 3 مرتكزات: استعادة ثقة الشارع وأن تحظى بدعم القوى السياسية لدعم الاصلاح وتوصل ما انقطع بين لبنان المجتمعين العربي والدولي”.
وأوضح: “كي لا يبقى موقفي نظريا كنت اول من سمى السفير نواف سلام كنموذج لشخص لديه المواصفات التي تجمع بين المرتكزات الثلاثة”، إلا أنه أشار إلى أن “هذه التسمية اصطدمت بمجموعة اعتبارات منها ان الرئيس سعد الحريري لم يسمه بطريقة جدية ورسمية وأن الثنائي امل – حزب الله اعتبر انه مشروع اميركي، وفي ذلك ظلم ليس فقط لشخص سلام بل كذلك لخلفية الطرح”.
وتابع: “قلت من الاساس ان المواصفات تأتي قبل الشخص وكنت وما زلت مستعدا ان اتبنى اسما تتوفق عليه القوى السياسية على اساس اكثرية ميثاقية الا انني أعتبر طرح الوزير حسان دياب مع احترامي الكامل لشخصه وللنواب الذين سموه يأتي في اطار سيزيد الشرذمة بدل ان نجد حلا”.
ورأى ان التسمية تأتي خارج الحد الادنى من التوافق كما تطرح ازمة ميثاقية في ظل موقف “تيار المستقبل” ورؤساء الحكومات السابقين وغيرهم من النواب السنة المستقلي، مشددا على “اننا ذاهبون الى سيناريوهين على المستوى الوطني في ظل الموقف المعلن من الكتل النيابية خصوصًا اذا لم يتغير في المستقبل: اما لا تشكيل لحكومة بالمدى المنظور وهذا امر كارثي واما تشكيل حكومة لون واحد وهذا امر كارثي ايضا”.
وختم قائلا: “في اجتماعي مع فخامة الرئيس تمسكت بتسمية نواف سلام كموقف مبدئي يدل على قناعتي بمواصفاته، على امل ان يتحمل الجميع مسؤوليته وينزل من السقوف العالية ويسمع للناس ويحترم الميثاقية التي تشكل اساس التوازن الوطني”.