سمّت اكثرية بلغت 69 من النواب الوزير السابق حسان دياب لتشكيل الحكومة العتيدة، فيما اللافت ان لم يسمّه سوى 6 نواب من الطائفة السنية هم نواب “اللقاء التشاوري” الخمسة والنائب قاسم هاشم من كتلة “التنمية والتحرير”، فيما سماه كذلك نواب “حزب الله” و”تكتل لبنان القوي” بعد اتفاق حصل بينهم مساء الاربعاء. في المقابل، لم يسمّ عدد كبير من النواب، بلغ 42، احدًا، فيما سمّى السفير 13 نائبًا السفير نواف سلام وهم نواب اللقاء الديمقراطي والكتائب والنائب نهاد المشنوق ورئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض.
وسمت النائبة بولا يعقوبيان الناشطة المدنية الدكتورة حليمة قعقور، ولم يشارك النائب ادي ديمرجيان بالاستشارات لاعتبارها غير دستورية، فيما تغيب النائب ميشال المر لداعٍ صحي. ولم يحتسَب صوت النائب بلال عبدالله الذي لم يحضر مع اللقاء الديمقراطي كما صوت النائب بهية الحريري التي لم تحضر كذلك مع كتلة “المستقبل” احتجاجًا على ما يجري.
وذكرت رئاسة الجمهورية انه “بعد أن أجرى الرئيس عون الاستشارات النيابية الملزمة وبعد أن تشاور مع رئيس مجلس النواب وأطلعه على نتائجها استدعى الرئيس حسان دياب لتكليفه تشكيل الحكومة”.
تفاصيل تسميات الكتل بعد الظهر
اذن، في فترة بعد الظهر، اعلن تكتل “لبنان” القوي انه وافق على الاسم المطروح حسان دياب وسماه كما قال الوزير جبران باسيل الذي وصف دياب بـ”المستقل سياسيًا ونظيف الكف”. ولفت الى ان المهم ان تجري عملية تشكيل الحكومة بسرعة ويتولى الوزارات اشخاص نظيفي الكف والا يشارك فيها سياسيون. ولفت الى انه “ليس مهما مشاركتنا كتيار كثيرًا ومستعدون ان نتحمل المسؤولية التي تطلَب منا”. كما اعلن النائب طلال ارسلان باسم كتلة “ضمانة الجبل” تأييد حسان دياب وكذلك فعلت كتلة “النواب الارمن” حيث تحدث باسمها النائب هاغوب بقراردونيان.
كما اعلنت كتلة “التنمية والتحرير”، بعد لقائها رئيس الجمهورية ميشال عون “تسمية الدكتور حسان دياب لرئاسة الحكومة، وذلك بالرغم من كل المحاولات وبعد انسحاب الحريري وتلافيًا للفراغ”، كما اعلن النائب ابراهيم عازار الذي تحدث باسم الكتلة.
وأعلن رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض تسميته السفير السابق نواف سلام لتشكيل الحكومة. وقال معوض، في تصريح: “منذ اندلاع والثورة في 17 تشرين الاول وفي ظل انتفاضة شعبية عابرة للمناطق والطوائف والفئات ووسط ازمة اجتماعية اقتصادية نقدية غير مسبوقة حاولت من موقعي المسؤول الذي أسعى كي اكون جامعا ان اطرح خارطة طريق خارج الانقسامات والتحديات والسقوف”. وأضاف: “أكدت سابقًا ان الحل يجب ان يكون بحكومة من الاختصاصيين غير الحزبيين المبنية على 3 مرتكزات: استعادة ثقة الشارع وأن تحظى بدعم القوى السياسية تدعم الاصلاح ووتوصل ما انقطع بين لبنان المتجمعين العربي والدولي”.
وأوضح أن “كي لا يبقى موقفي نظريا كنت اول من سمى السفير نواف سلام كنموذج لشخص لديه المواصفات التي تجمع بين المرتكزات الثلاثة”، إلا أنه أشار إلى أن “هذه التسمية اصطدمت بمجموعة اعتبارات منها ان الرئيس سعد الحريري لم يسمه بطريقة جدية ورسمية وأن الثنائي امل – حزب الله اعتبر انه مشروع اميركي، وفي ذلك ظلم ليس فقط لشخص سلام بل كذلك لخلفية الطرح”. وتابع: “قلت من الاساس ان المواصفات تأتي قبل الشخص وكنت وما زلت مستعدا ان اتبنى اسما تتوفق عليه القوى السياسية على اساس اكثرية ميثاقية الا انني أعتبر طرح الوزير حسان دياب مع احترامي الكامل لشخصه وللنواب الذين سموه يأتي في اطار سيزيد الشرذمة بدل ان نجد حلا”. ورأى أن “التسمية تأتي خارج الحد الادنى من التوافق كما تطرح ازمة ميثاقية”، منبّها إلى “أننا ذاهبون الى سيناريوهين: اما لا تشكيل لحكومة بالمدى المنظور وهذا امر كارثي وإما تشكيل حكومة لون واحد وهذا امر كارثي ايضا”. وختم قائلا: “في اجتماعي مع فخامة الرئيس تمسكت بتسمية نواف سلام كموقف مبدئي يدل على قناعتي بمواصفاته، على امل ان يتحمل الجميع مسؤوليته وينزل من السقوف العالية ويسمع للناس ويحترم الميثاقية التي تشكل اساس التوازن الوطني”.
وأعلن النائب فيصل كرامي، باسم “اللقاء التشاوري” بعد اجتماعه برئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، تسمية الوزير السابق حسان دياب لتأليف الحكومة العتيدة. وقال كرامي، في تصريح إلى جانب نواب “اللقاء”: “بعد التداول والتواصل مع الدكتور حسان دياب، الذي يعتبر بشكل من الأشكال من خارج الطبقة السياسية ونظيف الكف ويلبّي جزءًا من مطالب الانتفاضة الشعبية، أبلغنا فخامة الرئيس بأننا نسمي الدكتور دياب لتشكيل حكومة إنقاذ وطني”.
في المقابل، أعلن تكتل “الجمهورية القوية”، عدم تسمية أحد لتأليف الحكومة. وقال النائب جورج عدوان، في تصريح باسم التكتل: “منذ أن استقلنا من الحكومة اعتبرنا أن العقلية التي تُعالج فيها أمور الدولة لا يمكن أن تستمر على المنوال نفسه، ومن هذا المنطلق اتخذنا موقفًا عن كيفية التكليف والتأليف، ومع الأسف لم يتغير شيء بعد مرور 60 يومًا”. وأضاف: “موقفنا لا يمكن أن يتغير وهو نفسه بعدم تسميتنا أحد، وإن لم تتغير الذهنية فالبلد سيغرق أكثر وأكثر”، منبّهًا إلى أن “مع ذهاب الأمور بهذا الشكل نرى أن البلد سيضيّع 60 يومًا إضافيًا”.
وبالنسبة للنوب المستقلين، أعلن النائب نعمت افرام أنه لم يسمّ أحدًا لتشكيل الحكومة، وقال: “كنت من الناس الذي دعوا إلى الإسراع في تشكيل الحكومة لأن الوضع صعب جدًا اقتصاديًا والآن سيصبح صعبًا سياسيًا”. وأضاف، في تصريح: “يؤسفني اليوم لأننا “جينا لنكحّلها قام عميناها”، فرغم أن الدكتور حسان دياب نظيف ويتمتع بكل المواصفات المطلوبة لكننا فقدنا الميثاقية في تكليفه، أما نواف سلام فقد أصبح تحديًا كبيرًا لقسم كبير من الشعب اللبناني، وذلك لم أسمّ أحدًا”.
وأعلن النائب نهاد المشنوق أنه سمى السفير نواف سلام لرئاسة الحكومة. وأضاف: “نعيش مرحلة صعبة وتسمية الدكتور حسان دياب هي مخالفة ميثاقية. وكان الأفضل أن نحترم الميثاقية وأن نحترم مطالب الشعب وانتفاضته”.
وأعلن النائب شامل روكز، بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون أنه لم يسمّ الدكتور حسان دياب لتأليف الحكومة “لأنني لا أعرفه ولم أتواصل معه”، لكنه تمنى “كل التوفيق”. وشدد روكز، في تصريح، على ضرورة تشكيل الحكومة من اختصاصيين، وقال: “سأحاول التعرف على دياب من خلال حكومة اختصاصيين، لكن بخلاف ذلك سأحجب الثقة”.
وأشارت النائب بولا يعقوبيان أنها “طلبت من رئيس الجمهورية ميشال عون تشكيل حكومة من الاختصاصيين”، وقالت: “أنا سميت حليمة قعقور لأن المواصفات التي تحملها يمكنها أن تحل الأزمة”. وأضافت، خلال مشاركتها في الاستشارات في قصر بعبدا: “الدكتور حسان دياب تمت تسميته ولم نعلم ما هو مشروعه ورؤيته وكأنه “أرنب” أُخرج من بعض الشخصيات السياسية ولكنه لم يُعلق أو يصرح وأتمنى له التوفيق”.
وأعلن النائب أسامة سعد أنه “لم أسمّ أحدًا من الاسمين المطروحين لرئاسة الحكومة”. وأضاف: “الانتفاضة لديها حقوق وطالبت بمحاسبة من تولى السلطة طيلة هذه السنوات وتطالب بالتغيير، أما الذي نراه فهو إعادة إنتاج هذه السلطة وإعادة نفس الأفكار والسياسات”.
الى ذلك، أعلن النائب جميل السيد، تسمية الوزير السابق حسان دياب لتأليف الحكومة العتيدة. وقال السيد، في تصريح: “سمّيت الدكتور حسان دياب والسبب الرئيسي لذلك أنه أكاديمي من خارج حلقة رؤساء الحكومات السابقين وهو تكنوقراط ما يلبّي بعض شروط المتظاهرين”، مؤكدًا أن “التسمية شيء والثقة شيء آخر بحسب شكل الحكومة”.
وأعلن النائب فؤاد مخزومي أنه “لن يسمي أحدا لتأليف الحكومة”. وقال: “مطالب الشعب كانت واضحة وهناك خطة إنقاذية من يتبناها نحن ندعمه، وبالرغم من طرح اسمي حسان دياب ونواف سلام لم نسمّ أحدًا”.
وكانت الاستشارات في فترة قبل الظهر اسفرت ان 23 نائبًا لم يسموا احدا هم نواب كتلة “المستقبل”، فيما سمىّ 21 نائبًا الوزير السابق حسان دياب، فيما سمى 12 صوتا السفير نواف سلام. (للاطلاع على تفاصيل الاستشارات الصباحية).