اعتبر وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية دايفيد هيل أنه “لفترة طويلة جدا من الزمن، وضع العديد من الزعماء في لبنان أولويات أحزابهم ومصالحهم الخاصة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة الوطنية، واليوم نرى أثار هذا النمط”، مضيفًا: “إن هذه الاحتجاجات التاريخية وغير الطائفية والسلمية إلى حد كبير التي بدأت منذ أكثر من شهرين وهي تعكس مطالب الشعب اللبناني بضرورة القيام بإصلاحات اقتصادية ومؤسساتية وحوكمة أفضل ووضع حد للفساد المستشري في لبنان والذي يعيق قدراته الهائلة”.
وأضاف، بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري في بيت الوسط: “إن الولايات المتحدة تستمر في حث القوى الأمنية اللبنانية على متابعة تأمين سلامة المتظاهرين وامتناع جميع الأطراف عن استعمال العنف أو تكتيكات التخويف. إن بلادي لطالما كانت عبر عقود من الزمن شريكة للبنان، وهي مستعدة لمساعدته في فتح صفحة جديدة من الازدهار الاقتصادي يتسم بالحوكمة الجيدة الخالية من الفساد”.
وتابع: “كما أننا وإلى جانب أصدقاء أخرين للبنان، يمكننا القيام بذلك فقط حين يتخذ القادة اللبنانيون التزامات واضحة وثابتة وذات مصداقية للقيام بالإصلاحات. كما أنه ليس للولايات المتحدة أي دور أو كلمة أو قرار حيال من يترأس الحكومة أو أعضائها وهذا لا يمكن، إلا لقادة لبنان الذين انتخبهم الشعب اللبناني بأن يقوموا به”.
وأردف: “نقلت للقادة الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات إصلاحية جدية ومستدامة من شأنها أن تعيد لبنان على سكة الأمن والازدهار”.
وختم: “ما يهمنا جميعًا هو مدى التزام قادة الأحزاب والمجتمعات الوفاء بالتزاماتهم لخدمة احتياجات الشعب من خلال الاستجابة لمطالبه، والاستماع إلى الأصوات التي يطلقها وعندها فقط يمكن للمجتمع الدولي اأ يوظف قدراته لمساعدة هذا البلد”.
واستبقى الحريري ضيفه على مأدبة غداء.