Site icon IMLebanon

“القوات” و”المستقبل” فشلا في إدارة معركة المعارضة

“إننا أمام حكومة مواجهة، وإن تردد الكثير من الكلام عن أنها مخالفة لذلك”، هذا ما أكده مصدر وزاري مطلع، مشيرًا إلى أن “الرئيس المكلف حسّان دياب على المستوى السياسي هو رئيس حكومة 8 آذار ولم يحظَ إلا بأصوات هذا الطرف، أي مرشح الثنائي الشيعي- التيار “الوطني الحر”، وميثاقيًا ليس لديه أصوات الكتل السُّنة، والنواب الستة الذين سمّوه هم سنة 8 آذار، لا بل فازوا بأصوات غير سنّية، مسيحيًا ليس لديه إلا تأييد طرف واحد، أما درزيًا هو بلا غطاء ولا أصدقاء”.

الخياران

وأضاف المصدر، عبر وكالة “أخبار اليوم”، أنه “من كل النواحي ليس لدى دياب الصفة التمثيلية، وحتى ولو قال إنه يريد تأليف حكومة تضم الجميع، فهل هذا “الجميع” يريد الانضمام إليها”، مشيرًا إلى أن “دياب أمام خيارين: عدم القدرة على تشكيل حكومة ذات صفة تمثيلية وطنية وبالتالي الاعتذار أو الاستمرار بـ”حكومة مواجهة” وهذا سيؤدي إلى الكارثة على البلد من ناحية الدعم الدولي والمالي، هذا بالإضافة إلى الخشية من تصعيد أمني على الأرض، وما حصل في الأيام الأخيرة من الرينغ إلى ساحة الشهداء من أحداث متنقلة قد يكون “بروفا”.

الموقفان الأوروبي والأميركي

وفي هذا الوقت، رأى المصدر “ضرورة انتظار نتائج الزيارة التي يقوم بها وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، فيتّضح موقف بلاده من الملف الحكومي اللبناني، لكن هنا لا بدّ من الإشارة إلى أن لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اهتمامات داخلية أخرى منها محاكمته أمام الكونغرس إلى جانب الاستعداد إلى الانتخابات الرئاسية في بلاده… بمعنى أن الاهتمام بالملف اللبناني في تراجع متزايد”.

في المقابل، أشار المصدر إلى أن “الموقف الأوروبي ليس موحّدا لجهة إعطاء دياب فرصة التأليف ليبنى على الشيء مقتضاه أو مقاطعته”.

لا يمكن الحكم….

أما بالعودة إلى الشأن الداخلي، فقد رأى المصدر أن “القوات اللبنانية” وتيار “المستقبل” فشلا في إدارة معركة المعارضة. أما في المقابل: “حزب الله” لم يتنازل، والوزير جبران باسيل خاض لعبة ذكية إذ وضع الجميع في الزاوية… فـ”طيّر” الرئيس سعد الحريري، وضرب الميثاقية، أتى برئيس حكومة الذي يريده….

لكن أضاف المصدر: “هذا المشهد هو حتى اللحظة، بمعنى أنه قد تنقلب الأدوار، ولا يمكن الحكم على الامور بعد 24 ساعة من التكليف لأن التأليف أيضًا مسار تؤخذ كل تفاصيله بالاعتبار”.

وإذ أشار المصدر إلى أن “الأشارات الأولى توحي أننا أمام حكومة إيران في ظل الصراع الأميركي – الإيراني”، وختم: “الوضع حذر ولا بد من الانتظار”.