أكدت مصادر مقرّبة من “حزب الله”، لـ”المركزية”، أن “الحزب سيُشارك حتما في الحكومة، لكن مستوى المشاركة يتحدد تبعا للمستجدات”.
وشددت المصادر على أن “الحزب حريص على عدم فرض شروط مُسبقة على الرئيس المكلّف حسان دياب وتسهيل مهمته حتى النهاية مع مواكبة عمله خطوة بخطوة”، لافتةً إلى أن “الحزب يحبّذ أوسع مشاركة في الحكومة كي لا تتم عرقتلها وأن تحظى بثقة المجلس النيابي”.
واعتبرت أن “الإتيان بوزراء مستقلّين بحت أشبه بحلم لا يمكن تحقيقه، إذ لا يوجد في لبنان مستقلّون، فمجلس الوزراء يضمّ القوى السياسية الممثلة في المجلس النيابي”.
وأشارت إلى أن “حزب الله يصرّ على تعيين وزراء من أصحاب الكفاءة يتمتّعون بنظافة الكفّ وأن يتحسسوا بوجع وهموم الناس ويتّخذوا قراراتهم على هذا الأساس”، وسألت: “ما نفع أن يكون تقنيًا في وزارته ولا يملك حسًّا تجاه آلام الناس”؟
وردا على سؤال، أوضحت المصادر أن “الحراك الشعبي، وعلى أحقية مطالبه، لا يمكنه وحده تحديد شكل الحكومة وهويتها، خصوصًا أنه بات حراكات عدة ومن دون قيادة موحّدة”، إلا أنها أثنت على الحراك “الذي ساند الحزب في رفعه للواء محاربة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة”.
وختمت المصادر المقرّبة من “حزب الله” بالإشارة إلى أن “مرحلة تشكيل الحكومة لن تطول”.