شدد رئيس حزب “الحوار الوطني” النائب فؤاد مخزومي على الحاجة الى حكومة جديدة لا تحول لبنان إلى شركة بل إلى شراكة بين المواطن والمسؤول في إطار الشفافية المطلوبة، نافيا ان يكون قد طرح نفسه كمرشح لرئاسة الحكومة.
مخزومي، وفي حديث اذاعي، لبنان لفت الى ان الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب صديق واختصاصي، مثنيا على ما حققته الثورة حتى الآن عبر اسقاط الحكومة في الشارع.
واعتبر مخزومي ان ما حصل بالأمس في الشارع مسرحية، متمنيا على الرئيس سعد الحريري ان يتذكر قول والده “ما حدا اكبر من بلدو”.
وأشار الى ان من تنازل عن صلاحيات رئيس الوزراء ليس التيار الوطني الحر ولا حزب الله بل كل الرؤساء الذين تناوبوا على المنصب منذ التسعينات ، وقال: علينا ان نقرر ماذا نريد اما دولة مدنية او طائفية .
مخزومي شدد على ان العلاقة بين دار الفتوى ورئاسة الحكومة هي علاقة عضوية الا اننا لم نسمع أي اعتراض حتى اليوم من قبل دار الفتوى على الرئيس حسان دياب، مشيرا الى انه بروتوكوليا جرت العادة ان تتم زيارة الرئيس المكلف الى المفتي بعد عملية تشكيل الحكومة.
وعن الاستشارات النيابية غير الملزمة، لفت مخزومي الى انه سيحمل الى الرئيس دياب طلبا يتمثل بضرورة وضع خطة انقاذية والسير بحكومة تكنوقراط التي طالب بها الحراك الشعبي تغيب عنها منظومة الفساد والوجوه السياسية البارزة.
وعبّر مخزومي عن إقناعه بأن الرئيس سعد الحريري شريك في وصول دياب الذي تم طرح اسمه في بداية التداول بالاسماء ولم يسقط فجأة.
وأضاف مخزومي: الغرب يريد إستقرار لبنان خوفا من هجرة اللاجئين السوريين والفلسطينيين إلى اوروبا ويبدو اننا امام فرصة لحكومة لا يكون فيها ثلث معطل، مرجحا من خلال ما قاله السفير دايفيد هيل فترة سماح دولية لحكومة الرئيس حسان دياب لستة اشهر.
وفي حين لم يستبعد النائب مخزومي ان تكون ولادة الحكومة سريعة فلا مصلحة لاحد بأن تطول في ظل كل الازمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي يمر بها لبنان، اعرب عن استعداده للمساعدة إذا طُلب منه تسمية شخصيات ذات خبرة وثقة وإختصاص.