كتب منصور شعبان في صحيفة “الأنباء الكويتية”:
استكمل وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل والوفد المرافق، جولاته على المسؤولين في لبنان، والتقى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في منزله بالبياضة، حيث أولم باسيل على شرف الوفد الأميركي.
وكان هيل التقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي أكد عقب اللقاء عدم مشاركة القوات في الحكومة وقال: «لا نريد شيئا من الحكومة ولا نريد ان نكون في داخلها، ونتمنى ان تكون ناجحة.
المجتمع الدولي لديه تجارب سيئة مع لبنان وبالتالي لن يضعوا قرشا واحدا ان لم يكونوا متأكدين انه سيصل الى الشعب اللبناني.
المسألة المهمة اليوم الوضع الاقتصادي والمالي والمعيشي وليس أفرقاء 8 و14 آذار».
وأشار إلى أن نجاح الحكومة المرتقبة يتطلب أن تتشكل من الاختصاصيين (تكنوقراط) المستقلين عن الأحزاب والقوى السياسية، حتى تستطيع إيقاف التدهور المالي والاقتصادي الحاد الذي يشهده لبنان وتنفيذ عملية إنقاذية وإصلاحات واسعة.
ولفت الى ان على الثلاثي الذي أيد الرئيس المكلف عليه أن يختار بين حكومة اخصائيين ليحفظوا مكانهم بالشكل وإلا لن يبقى شيء في البلد، لأننا بحاجة لتدفقات مالية ضخمة الى لبنان والقوى الدولية لن تقدم شيئا بمجرد وجود القوى القديمة عينها في الحكومة.
جاء ذلك في تصريحات للصحافيين أدلى بها جعجع، عقب لقاء عقده مع مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية السفير ديفيد هيل الذي يزور لبنان حاليا.
وقال جعجع: «لا نريد أي حصة في هذه الحكومة وليس لدينا أسماء وزارية نريد اقتراحها، وأقصى تمنياتنا أن يحذو بقية السياسيين حذونا».
واعتبر ان البعض يحاول ان يلعب لعبة في غير وقتها وهي تسمية اخصائيين غير مستقلين وبيــت القصـــيد أن تـتــشكل الحكومة من اخصائيين مستقلين ليسوا تحت سلطة القوى التي أوصلت خياراتها الى ما نحن عليه.
