نفى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري موافقته على تكليف مرشح حزب الله حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة، ويأتي ذلك تزامنا مع رفض الشاعر اللبناني المنتفض ترشيح دياب.
ويعتبر المحتجون أن “دياب ليس رجلا اختصاصيا قادرا على حل الأزمات التي تعاني منها البلاد خاصة الاقتصادية منها”، ويطالبون بـ”محاسبة الطبقة السياسية بشكل كامل”.
وحسان دياب هو مرشح حزب الله الذي يسعى إلى الحفاظ على نفوذه السياسي في أي حكومة مستقبلية، بعد رفض الحريري تشكيل حكومة سياسية وإصراره على أن تكون تكنوقراط وذلك استجابة لمتطلبات المرحلة الحالية
كما يصر المحتجون بدورهم، على تشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.
ونفى بدوره، المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري صحة معلومات منسوبة إلى وزير حزب الله في الحكومة محمود قماطي حول موقف الحريري من تكليف الرئيس حسان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة.
ويروج حزب الله إلى أن حكومة حسان دياب تحظى بدعم الحريري الذي يمثل المرشح الأوفر تمثيلا للأغلبية السنية في البلاد، في محاولة لاستمالة الشارع الذي أعرب عن رفضه لهذا الترشيح.
وقال المكتب الإعلامي ، في بيان صحافي “نشرت صحيفة نداء الوطن تصريحاً للوزير محمود قماطي، بشأن موقف سعد الحريري من تكليف الرئيس حسان دياب بتأليف الحكومة”.
وأضاف البيان “يؤكد المكتب الإعلامي أن المعلومات المنسوبة إلى الوزير القماطي غير صحيحة على الإطلاق، وهي لو صحت فليس هناك ما كان يمنع الحريري وكتلة تيار المستقبل من التسمية أو الموافقة على المشاركة في الحكومة وهو ما لم ولن يحصل”.
ويشار في هذا السياق إلى أن الحريري سبق وأبلغ الجميع قبل الاستشارات النيابية أنه لن يقترح أسماء، ولن يعلق على أسماء يقترحها غيره.
وكانت صحيفة “نداء الوطن” اللبنانية قد نشرت في عددها الصادر الاثنين، أن الوزير قماطي كشف للصحيفة أمس الأحد عن أن تسمية دياب “جاءت بعد موافقة واضحة وصريحة من سعد الحريري، وبعد نيل دعمه ووعده بالمساعدة في تسهيل التأليف ومنح الحكومة الثقة”.