Site icon IMLebanon

يونان في رسالة الميلاد: للاصغاء لمطالب الشعب وتأليف حكومة اختصاصيين

وجه بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، رسالة عيد الميلاد، بعنوان “هلموا إلى بيت لحم”، تناول فيها الأوضاع العامة في لبنان وبلاد الشرق الأوسط، قال فيها: “في هذه الأيام المباركة، نتأمل ما تمر به أوطاننا من حروب ومآس واضطهادات، ونجد أنفسنا نعيش الميلاد الحقيقي لربنا يسوع المسيح الذي تجسد لأجل خلاصنا، في أجواء الاستقواء على الضعفاء الأبرياء والعنف والقهر والتشرد.”

كما  تحدث البطريرك يونان عن تجسد الطفل يسوع المسيح، متواضعا في مذود بمغارة في بيت لحم، متوقفا عند استقبال الرعاة لخبر الميلاد السار، ولقاء المجوس بالمسيح الطفل الإلهي المولود، ومتأملا بالعائلة المقدسة (يوسف ومريم والطفل يسوع) التي أدهشت العالم بوداعتها وهي تحتضن الطفل العجيب، كلمة الآب المتأنس من أجل خلاصنا.”

وأضاف: “في لبنان، أكثر من شهرين مرا والشعب اللبناني بمعظمه منتفض على المستقوين الفاسدين لأول مرة في تاريخه، مؤسسا لعامية جديدة تصلح إن نجحت لوضع أسس دولة حديثة تتطلع إلى المستقبل بأمل واعتزاز. دولة ديموقراطية، مدنية، تحترم مكوناتها الروحية والشعبية المتنوعة، دولة تحارب الفساد وتحاسب الفاسدين، دولة تؤمن بالمشاركة التي تدعو إلى الوحدة وليس إلى الانقسام، دولة المؤسسات التي لا تميز ولا تضطهد المواطنين ولا تهمش طاقاتهم تبعا لمذهبهم أو لأوضاعهم الاجتماعية. إننا نناشد القيمين الأعلين على مراكز المسؤولية، أن يصغوا إلى مطالب الشعب ويؤلفوا حكومة قوامها وزراء متخصصون من غير المرتهنين للأحزاب والزعامات السياسية والطائفية.”

وقال: “أولويات هذه الحكومة: استعادة ثقة المجتمع المحلي والدولي بقدرات لبنان ومؤسساته، ودعوة إلى إجراء انتخابات نيابية تتلاقى وتطلعات الشباب المنتفض في الشارع. حكومة أضحت ضرورة كي يستعيد المواطنون الثقة في ما بينهم ويولد لبنان من جديد ليضحي “رسالة” في محيطه، ومتوجها بالتهنئة إلى المسيحيين والعالم بعيد الميلاد المجيد وبحلول العام الجديد.”