وصف رئيس تيار المردة سليمان فرنجية عملية تشكيل الحكومة بـ«الطبخة»، مشككاً باستقلالية الشخصيات التي يتم البحث بأسمائها لتولي الوزارات، وكتب على حسابه على «تويتر» قائلاً: «حتى الآن طبخة الحكومة تُظهر أنها حكومة ظاهرها مستقلّ وباطنها مرتبط بباسيل، حكومة تضمّ مستقلّين تاريخهم تسويات مع أصحاب النفوذ والسلطة وسياسيين مشهود لهم بالتقلّب. إلا إذا الله ألهم الرئيس المكلّف».
وفيما رأت مصادر وزارية في مواقف فرنجية «كلاماً استباقياً تحسباً لعدم استبعاده من الحكومة»، قالت مصادر باسيل لـ«الشرق الأوسط»: «فليقدم فرنجية دليلاً على ما يقوله»، مؤكدةً أنه «لم يحصل أي لقاء بين باسيل ودياب بعد الاستشارات النيابية، حيث كان واضحاً أن التيار الوطني الحر سيسهّل مهمته إلى أبعد الحدود ولا مشكلة لديه في المشاركة في الحكومة أو عدمها». وأضافت: «بقدر ما كان كلام فرنجية موجهاً إلى باسيل هو إهانة للرئيس المكلف الذي يعمل على تأليف الحكومة لتقديمها إلى رئيس الجمهورية، وبالتالي لم يعد هنا أي دور لباسيل، الموضوع بات بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف».
في المقابل، رفضت مصادر فرنجية التعليق أو الحديث أكثر عن كلام «رئيس المردة»، مكتفية بالقول لـ«الشرق الأوسط»: «التغريدة واضحة وفرنجية مصدر ثقة عند الخصم والحليف ولا يرمي اتهامات ومعلومات عشوائية». ومع عدم وضوح الصورة التي ستنتهي عليها صيغة الحكومة المقبلة التي يؤكد دياب أنها ستكون من الاختصاصيين المستقلين بينما يقول «حزب الله» وحلفاؤه إنه لا بد أن تحظى بغطاء سياسي، قال، أمس، النائب في «كتلة الوفاء للمقاومة» إيهاب حمادة، في لقاء سياسي في البقاع الشمالي، إن «موافقة (حزب الله) على تسمية رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، جاءت بناءً على مجموعة من المواصفات الأكاديمية والأخلاقية والتجربة السياسية من خلال تسلمه وزارة التربية في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي».
وأوضح أن الرئيس دياب «لا ينتمي إلى (حزب الله)، ويحمل عنوان الاختصاصي والمستقل وغير المستفز، وبالتالي فإن حكومته ليست حكومة مواجهة مع أحد، خصوصاً أفرقاء الداخل». وأضاف: «مددنا أيدينا من خلال الموافقة على هذا الطرح ليتم تشكيل حكومة جامعة همّها ووظيفتها الأولى إنقاذ لبنان على مختلف المستويات في هذه المرحلة».