غطت الثلوج القرى والبلدات في راشيا والبقاع الغربي، لاسيما تلك التي يزيد ارتفاعها عن 1200 متر، حيث بلغت سماكتها قرابة 30 سنتمترا في بلدات عين عطا، ينطا، دير العشاير وميذون، وتعمل الجرافات التابعة لوزارة الأشغال العامة والبلديات والجيش على فك عزلة هذه القرى.
وفي سياق متصل، واكب قائمقاما راشيا والبقاع الغربي نبيل المصري ووسام نسبيه أوضاع القرى، وأعطيا التوجيهات اللازمة للبلديات والاتحادات بالجهوزية الدائمة للوقوف على حاجات البلدات والقرى والتدخل حيث يلزم، بالتعاون مع الجيش ووزارة الأشغال.
هذا وجرفت السيول الأتربة والحصى على الطرق الرئيسية، كما تصدع العديد من حيطان الدعم، وغمرت المياه الحقول وأتت على الخيم البلاستيكية في خربة قنافار وغزة وجب جنين وصغبين، وأفادت مصلحة الليطاني أن السيول والأمطار الغزيرة المتدفقة في نهر الليطاني، إضافة الى ذوبان الثلوج من الباروك، قد رفعت من منسوب بحيرة القرعون، وقد أسهم في ذلك توسعة مجرى النهر وتنظيفه بالقرب من جب جنين والمنصورة.
وكان الجيش سير دوريات في الطرق الرئيسية للقرى للتدخل ومساعدة المواطنين حيث تدعو الحاجة، كما وضعت مخافر قوى الأمن الداخلي في حال استنفار لمواكبة العاصفة.
كما يعيش النازحون السوريون في مخيمات المرج، غزة، جب جنين والقرعون، مأساة حقيقية بعدما غمرت المياه الخيم واقتلعت الرياح العشرات منها، حيث نقلت العائلات المشردة الى أبنية غير مكتملة البناء كحل موقت.