سأل عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله “لماذا هناك استعجال في إطلاق الأحكام المسبقة على الحكومة التي لم تنجز بعد قبل أن نجلس معه بدأنا نرى محاولات التعطيل والعرقلة وإطلاق النار السياسي.
فضل الله، وخلال لقاء حواري مفتوح لأهالي بلدة كفررمان وفاعلياتها وحراكها الشعبي، أضاف: “فإذا لم نعمل حكومة هناك صعوبة للحل اليوم، ونحن في حزب الله نحاول بقدر الإمكان أن نساعد وأن يكون هناك مناخ معقول لتولد الحكومة وتبدأ العمل وكل ما تحتاجه هذه الولادة من مساعدة وتسهيل وتعاون بيننا وبين الرئيس المكلف وحلفائنا نعمله، لا نريد تحديد مواقيت، فعملية التشكيل منوطة بالرئيس المكلف ورئيس الجمهورية وتحتاج إلى توفير إغلبية نيابية، والرئيس المكلف هو من يجري نقاشات مع الكتل للوصول إلى توافقات”.
وتابع: “علة الأزمة هي في النظام الطائفي القائم على المحاصصة، ولو كان هناك إمكانية اليوم لتغييره فنحن جاهزون ومستعدون، لكن لا أحد يفكر أن يجرنا إلى ضرب السلم الأهلي أو إلى حروب طائفية ومذهبية، أو تخريب البلد، فنحن مع توحيد كل اللبنانيين من أقصى عكار إلى أقصى الجنوب، ونتحول جميعا إلى وحدة وطنية عنوانها تغيير النظام الطائفي وبناء نظام جديد قائم على الكفاءة والمساواة وعلى إلغاء المواقع الطائفية والمحاصصة، ولأننا لسنا من أصحاب رفع الشعارات غير القابلة للتحقق ولأن هناك من هو مستعد ليأخذ البلد الى حروب طائفية ومذهبية اذا تم المس بامتيازاته الطائفية وأنتم ترون وتسمعون فلا إمكانية لثورة تقلب النظام رأسا على عقب واللبنانيون غير متفقين على هذا الأمر، وكل واحد يريد نظام ودولة وحكومة على قياسه هذا غير ممكن هناك مشتركات وأسس للحل لذلك قلنا فلنذهب إلى إصلاحات ممكنة، وإلى الحد الأقصى الذي نستطيع فيه أن ننفذ إصلاحات.”
وأضاف: “قد يكون هناك أسباب خارجية لكن العقليات الداخلية والحسابات الشخصية والمنفعية هي التي تتحكم إلى اليوم بآراء ومواقف وتوجهات البعض في لبنان، والمسؤول لا يصرخ في الشارع بل يفتش عن الحلول، وبدأنا ذلك مستفيدين من الضغط الشعبي الذي دفع السلطة لإعادة حساباتها، ونحن نبحث عن الحلول اصطدمنا باستقالة الحكومة فهل الوضع أفضل الآن”.
وعن الحراك الشعبي قال: “منذ الأيام الأولى ميزنا بين الصادقين الموجعين والمستغلين، وطرح أي شعار لا بد له من آليات تطبيق أو إمكانية للوصول إليه، المواطن يستطيع أن يصرخ ويطالب والمسؤول عليه البحث عن حلول، ولأننا نتصرف بمسؤولية لا نطرح شعارات لا يمكن أن تتحقق صار هناك ركوب للموجة الشعبية، وتسلقوا عليها ومعروف أداؤهم في السلطة وكيف عطلوا المشاريع والاصلاحات وأصبحوا اليوم قادة للثورة، فهناك شياطين السياسة اللبنانية استثمروا أوجاع الناس لتحقيق مكاسب وتصفية حسابات وكانت قراءتنا واضحة والنتائج تثبت صوابية رأينا الذي رأينا فيه مصلحة للناس ونحن لا نفصل مصلحتنا عن مصلحة الناس في مختلف المناطق من أقصى عكار إلى أقصى الجنوب لإنه من المعيب أن يفكر المرء طائفيا أو مناطقيا.”
وعن الطرح الذي قدمه بشأن الأزمة المالية، قال: “لتحريك الوضع المالي قيل لنا يحتاج البلد خمسة مليارات دولار نقدا وهو ينتظر هذا المبلغ من المساعدات الدولية ونحن نعلم أن هذه المساعدات ليست خدمة مجانية لذلك قلنا له أن هناك حلا آخر لماذا سننتظر الحكومة لتقدم الحل؟ الحل بأموال لبنانية في الخارج ولا أقول أموال المتمولين أو التجار فلا علاقة لنا بهم، لكن هناك أموال مصارف وأموال كل من كان في السلطة وإذا نحن لدينا أموال فليأتوا بها”، متسائلا “هل يمكن أن المصارف التي تسجن أموال الناس خلافا للقانون وتعطي المودع 300$ أسبوعيا أو أن هذا الموظف تقسط له راتبه وتضع 11 مليارا خارج لبنان، كذلك فإن أموال من في السلطة لماذا توضع في مصارف في الخارج، لذلك توجد مرحلتان الأولى أن يصبحوا في لبنان والثانية أن ندقق من أين لكم هذا، وبالطبع يوجد إمكانية لكن البعض يقول ما بيمشي الحال، لأن الجميع متفقون مع بعضهم البعض. الحل الذي قدمناه ويجب أن نتفق عليه جميعا للخروج من هذه الأزمة هو أن نأتي بعشرة مليارات دولار إلى البلد لكن هذا الموضوع يريد أن يعمل عليه حاكم مصرف لبنان مع القضاء مع ضمير لأصحاب المصارف وحينها بيمشي الحال”.