IMLebanon

قاطيشا: يختلفون على الحصص والنوعية فكيف يتحدثون معنا؟

تتردد معلومات ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يصرّ على أن تبصر الحكومة النور يوم الإثنين، أي قبيل عطلة رأس السنة، في حين يفضّل الثنائي الشيعي، وخصوصاً حزب الله، القيام بالمزيد من المشاورات قبل إعلان التشكيلة الحكوميّة.

في المقابل، قام الرئيس المكلف حسان دياب بسلسلة مشاورات، حيث التقى أمس “اللقاء التشاوري” و”المردة” والمعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ”حزب الله” حسين الخليل. وأشارت المعلومات أيضا الى لقاء بين الرئيس المكلّف ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، وأن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط شارك في مشاورات التأليف، حيث اقترح مجموعة اسماء لوزراء تكنوقراط لا يستفزون الحزب التقدمي الاشتراكي وقاعدته، وقد ارسلها بشكل غير مباشر الى الرئيس المكلف، على أن يستكمل مشاوراته مع باقي الافرقاء. فهل يلتقي “القوات اللبنانية”؟

عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب وهبي قاطيشا أكد لـ”المركزية” “أن التشاور معنا غير وارد، لأننا نرفض قبل كل شيء المشاركة في الحكومة، وأعلنّا أننا نريد ان نترك المستقلين يشكلون الحكومة”، مضيفاً: “إذا كانوا يختلفون على الحصص والنوعية بين بعضهم فكيف سيتشاورون معنا. حتى لو سألونا رأينا نرفض اعطاءه لأنهم مسؤولون وهم من عليهم تشكيل الحكومة”.

وأضاف: “هذا الفريق لا يعي ما يحصل في الشارع أو أنهم يعتقدون ان الشعب الثائر تعب، لكنهم لا يعلمون ان الثوار يعطون البلد فرصة بسبب الاعياد. وفي البحر مد وجزر، المد يكون قوياً ولكن “الله يستر” من الجزر في حال اقترفت السلطة غلطة أخرى، فالمحتجون لن يكتفوا حينها بالنزول الى الشارع، وقد يتوجهون الى منازل السياسيين. ألا يعاينون ما يحصل في المصارف والشركات التي تقفل ابوابها؟”

وعن التواصل مع المردة قال: “التواصل دائم ولكن ليس بشأن الحكومة لأننا لن نتدخل في الشأن الحكومي، نحن في وضع المراقب، لنرى ما اذا كان الرئيس المكلف سيفي بوعده بتأليف الحكومة من مستقلين فقط؟ ام انه سيبقى خاضعاً لتجاذبات الفرقاء الآخرين، الذين هم ايضاً ضمناً مختلفون بين بعضهم على الحصص واللون”.

وعن الاسماء المسربة أجاب: “هذا دليل افلاسهم، يعيشون في زمن ما قبل 17 تشرين، فإذا كانوا لا يسمعون المجتمع الدولي والمساعدات المشروطة والشارع المنتفض…” وسأل: “ما الذي سيتغير في حال اعادوا نفس الاشخاص الى الحكومة؟ الارجح انهم يعيشون على كوكب آخر او متمسكون بالسلطة والمحاصصات التي افلست البلد ويريدون افلاسه اكثر”.

وعن التواصل مع تيار “المستقبل” و”الاشتراكي” قال: “قد يكون هناك تواصل غير علني مع رئيس الحزب سمير جعجع ولكن ليس هناك امور اساسية للتحدث حولها، حالياً الفريق الآخر يدير السفينة ونحن ركاب ننتظر ونراقب لنرى اين ستصل، فإذا كانت مؤلفة من اختصاصيين مستقلين فنحن معها، لكن اذا كانت كما يتم التداول عنها عبر الاعلام واعادة وجوه سابقة، فنحن ضدها. لا يمكننا ان نثق بأشخاص اوصلونا الى الهاوية ونسلمهم زمام الامور مجدداً، وللبحث صلة”.

واعرب قاطيشا عن عدم تفاؤله بولادة الحكومة كعيدية رأس السنة، وقال: “لست متفائلا لأنهم لم يتعلموا لا من السنوات الماضية ولا من الشعب المنتفض في الشارع ولا من المجتمع الدولي ومساعدته المشروطة بالاصلاحات”.