جال الأمين العام لكتلة “التنمية والتحرير” النائب أنور الخليل، على رأس وفد، على الفاعليات الدينية في جديدة مرجعيون، مهنئا بعيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة.
وكانت أول محطة في مطرانية الروم الأرثوذكس، حيث كان في استقباله متروبوليت صيدا وصور وتوابعهما المطران الياس كفوري، في حضور الأرشمندريت وديع شلهوب. وقال الخليل بعد اللقاء إن “الزيارة هي لتقديم التهاني بالعيدين، وتأكيد للعلاقة الجيدة التي لطالما جمعت كل الأطراف في منطقة حاصبيا ومرجعيون”.
ثم زار الخليل راعي الطائفة المشيخية الانجيلية في مرجعيون القس فؤاد انطون، في دارته، وألقى كلمة قال فيها: “خلال هذه الأيام الكريمة، أيام الأعياد، أردنا أن نقوم بزيارات تجاه الأخوة المسيحيين، ونعيدهم، ونتمى لهم أعيادا مجيدة وسنة جديدة، وأن يمن الله على لبنان وعلى اللبنانيين بحكومة تتمكن أن تتحمل مسؤولياتها بأسرع وقت ممكن، لأن رغبة الناس أصبحت في قيام ورشة عمل تؤكد وجود الدولة ووجود الحكومة في مكانها السليم، لأنه ما بين حكومة تصريف الأعمال وحكومة بناء جديد، مكلف بها الرئيس المكلف حسان دياب، يجب أن لا يكون الوقت طويلا، وقد قلنا هذا في وقت سابق يوم كنا في الاستشارات، إنه يجب أن تكون حكومة انقاذ بكل معانيها، لأن لبنان وصل إلى حدود لم يصل إليها إطلاقا في الاهتراء الاقتصادي والاجتماعي والسياسي”.
وأضاف: “نأمل خيرا، وبدعوات السادة الذين يدعون في الكنائس باتجاه الله. ولكل ذلك نتمنى على جميع اللبنانيين أن يتذكروا بأن وحدة الكلمة هي أساس لقيامة لبنان، وهذه المنطقة التي والحمد لله رسمت عليها منذ مئات السنين علامات الشراكة والوحدة الوطنية بجميع مفاهيمها، قضاء حاصبيا- مرجعيون يمثل فعلا ما أتى في مقدمة الدستور، من ضرورة الشراكة الوطنية بكل معاني الحياة وكل معاني العمل”.
وختم: “لذلك من هذا الصرح الكريم، وبوجود القس فؤاد انطون، نقول بالكلمة الواحدة والواضحة: يجب أن تتوحد الكلمة باتجاه الخير وخير المجموع، وأن نتوقف عن عملية التفكير بما هو حسن لنا كأفراد، المحاصحة والقيم لا يجتمعان مع بعض، إما لدينا قيم وطنية تذهب باتجاه الحق العام، وإما ليس لدينا هذه القيم ويبقى لبنان على حاله، وهذا ما لا نريده. فلذلك نتمنى أن تنتهي عملية التأليف بأسرع وقت ببداية العام الجديد”.