Site icon IMLebanon

عقيص: سندعم دياب إذا شكّل حكومة من اختصاصيين نظيفي الكف

لفت النائب جورج عقيص إلى أن “القوات ستدعم الرئيس المكلف حسان دياب إذا تمكن من تشكيل حكومة من اختصاصيين نزيهين ونظيفي الكف”.

وحذر عقيص من أن “السلطة السياسية لم تتعلم مما يحصل في الشارع منذ أكثر من سبعين يوما، وتستمر في البحث عن مصالحها الشخصية والضيقة”، معتبرا أن “هناك حالة انكار للثورة الشعبية تتزايد يوميا لدى فئة من السياسيين”.

وفي حديث عبر “صوت لبنان”، قال عقيص: “إن اللبنانيين أمام خيارين لا ثالث لهما: فإما إعادة تزخيم الثورة بشكل سلمي أو الهجرة”، مشيرا الى أن “أداء حزب القوات اللبنانية في الحكومة الأخيرة كان مميزا ومختلفا عن باقي الأفرقاء بشهادة الجميع”.

وأشار عقيص الى أن “جمهور القوات كان يرفض عودة الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة بعد كل ما حصل في المرحلة الماضية”، مؤكدا أن “هدف الثورة لم يكن اسقاط الحريري بل كل المنظومة السياسية واجراء انتخابات نيابية مبكرة لاستيلاد طبقة جديدة”.

ورأى أنه “من المبكر أن تتمكن هذه الثورة من انتاج قيادة موحدة بعدما نزل مئات الآلاف الى الشوارع في كل المناطق من دون أي تنسيق لمواجهة سلطة عمرها أكثر من أربعين عاما”.

وعن شكل الحكومة الجديدة، استغرب عقيص الحديث عن طلب رئيس الجمهورية رفع عدد الوزراء لتمثيل بعض الأفرقاء من دون الاكتراث لما يحصل في الشارع، وكلام البعض الآخر عن عدم وجود وزراء اختصاصيين من خارج المنظومة السياسية الحالية.
وقال: “إن هناك عراقيل لن يتمكن الرئيس المكلف من ازالتها قريبا”، محذرا من أنه “في حال أقدم على تشكيل حكومة لا تتوافق مع المزاج الشعبي ولا تحظى برضى خارجي فإنه بذلك يساهم في الإسراع في الانهيار وأخذ البلد الى المجهول”.

وردا على سؤال عن الوضع المالي، أكد عقيص أن “لبنان ليس بلدا فقيرا بل منهوب”، لافتا الى أن “لبنان وقع على اتفاقيات دولية تسمح له بطلب اجراء تحقيقات في بعض دول الخارج لمعرفة مصير الأموال المنهوبة على مدى عقود نتيجة جرائم فساد”.

وأكد أن “أي تحويل كبير من مصرف لبناني الى الخارج يجب أن يكون المصرف المركزي على علم به، ولكن في حال لم يكن على دراية، فإن المشكلة أكبر ويجب اجراء محاسبة سريعة”.

ورأى عقيص أن “العامل الأساس لإنقاذ الوضع هو الثقة التي تستعاد فقط من خلال حكومة جديدة لا علاقة لها بالحكومات السابقة أو بالسياسيين الذين حكموا لبنان على مدى سنوات وفشلوا فشلا ذريعا وأوصلوا البلد الى حافة الانهيار”.