اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة “أمل” النائب هاني قبيسي أننا “لا نستطيع ان نترك الدولة بحال فراغ وحال ضياع ليتمكن العدو من النيل منها، فمن اراد ان يعارض فليعارض بالسياسة من خلال مؤسسات الدولة”.
وقال قبيسي خلال احتفال تأبيني في بلدة عرمتى إنه “لا مكان للصهاينة في لبنان، فهذه السياسات المشبوهة لا نوافق عليها والحل يكمن في لبنان بقيام من أسهم في ايجاد فراغ سياسي وهرب من حكومة كي لا يتحمل المسؤولية أن لا يستمر بالسياسة نفسها لكي لا تشكل حكومة في لبنان، فالتطورات السياسية التي طرأت بتكليف رئيس جديد للحكومة بأصوات من نواب اعطوا الثقة وصوتوا لتكليف رئيس للحكومة وما زلنا نسمع الاصوات نفسها التي سعت لاستقالة الحكومة السابقة بعدم الموافقة على تشكيل الحكومة الجديدة ويعترضون على الرئيس المكلف وعلى الآلية وعلى كيفية تشكيل الحكومة ويطالبون بحكومة اختصاصيين، هذه الكلمة الملتبسة، فمن يريد مصلحة هذا الوطن والخير للبنان عليه المطالبة بحكومة نظيفة نزيهة لا تمد يدها على المال العام وتحارب الفساد ايا كان الذي كلف لتشكيل الحكومة”.
وأضاف: “فإذا اردتم خير هذا الوطن عليكم ان تسعوا لشروط مقبولة من الناس لا ان تضعوا كلمات مغلفة لاهداف سياسية تريدون من خلالها اخراج المقاومة من الحكومة، وإذا اردتم حكومة تعمل للبنان يا اصحاب الاصوات المرتفعة ويا بعض الاحزاب على الساحة، عليكم ان تنادوا وتطالبوا بحكومة وطنية تسعى للحفاظ على أسس منطقية لاتفاق الطائف واولها دعم المقاومة والحفاظ عليها، اما ان تتحججوا بعناوين اخرى للوصول لاهداف سياسية، فهذا امر لن نوافق عليه، ولكي نخرج لبنان من الفراغ نحن نسعى لدعم الرئيس المكلف ليشكل حكومة وان لا تؤخذ الامور لمنطق طائفي ومذهبي يعزز الفرقة والاختلاف في ساحتنا تحت عنوان ان هذا الشخص يمثل وذاك لا يمثل”.
وأردف: “نعم الفساد شكل عقبة اساسية في اضعاف اقتصاد الوطن وعلينا محاربته ولكن لا نحاربه بشروط سياسية وليس بشروط تفرض على تشكيل الحكومة، ولا بوضع خلافات طائفية ومذهبية ولا بتأجيج الشارع وقطع الطرقات واطلاق المظاهرات حول المنازل، فمن يريد محاربة الفساد عليه ان يذهب الى حيث يكمن الفساد أكان في ادارة او مؤسسة او وزارة فهكذا تكون المواقف المخلصة التي تريد انتشال الوطن من ازمته وعلينا ان ندعم تشكيل حكومة سريعا لكي نتخلص من فراغ ارادوه بضائقة اقتصادية وجوع وحصار مالي ليصبح المواطن في ضائقة كبيرة ليكفر بما يعتقد وبما يؤمن وهذا ما ارادوه من اول ايام الحراك بدأوا بكيل الشتائم للاحزاب الوطنية كي يثيروا غضب الناس لاحداث الفوضى، نعم انهم يخططون لفوضى، لضرب نهج الشهداء والطريق القويم ونأمل ان نصل مع المخلصين في هذا الوطن لتشكيل حكومة نظيفة تسعى لانقاذ الواقع على الساحة الداخلية اللبنانية وبالتالي نتمكن من مواجهة التحديات الداخلية والخارجية بوحدة موقف على المستوى السياسي، فلا نقدر ان نقول للمواطن اللبناني عليك رفض اللغة الطائفية وبعض الزعماء يثيرون النعرات ولا نقدر ان نقول لا تختلفوا في ما بينكم والكثيرون من الزعماء يتغنون بتمثيلهم الطائفي والمذهبي ويثير الشارع، فالفوضى اليوم هي لمصلحة من يحاصر لبنان والفوضى في الشارع هي لمصلحة من يعاقب لبنان تأسيسا لخلافات داخلية لانهم يحلمون بحرب اهلية جديدة على الساحة اللبنانية ونقول لهم اننا كحركة امل وحزب الله ومع كل الاحزاب الوطنية نرفض أي فوضى بالشارع على مستوى الساحة اللبنانية، ونرفض اي لغة طائفية او مذهبية تضعف الاستقرار الداخلي والسلم الاهلي”.