IMLebanon

القنوات اللبنانية غارقة في أزمتها.. nbn تنازع؟

كتبت زكية الديراني في صحيفة “الأخبار”:

لم يعد الحديث عن الأزمة المالية التي تمرّ بها القنوات المحلية مفاجأة، بل بات أمراً عادياً يعرفه القاصي والداني. منذ إنطلاق الحراك الشعبي في 17 تشرين الاول الماضي، غرقت الشاشات في مشاكلها، وإستغل القائمون على المحطات فترة التغييرات السياسية، لتضييق الخناق على الموظفين. عندها لجأت القنوات إلى قرار دفع نصف راتب للموظفين بحجة الازمة المالية. هكذا، إتحدّت الشاشات في ما بينها على أمر واحد ألا وهو حسم المعاشات. لكن في المقابل، يبدو أن قناة Nbn غارقة في أزمة مالية بدأت تردداتها تظهر علناً.

المحطة اللبنانية التي تأسست في التسعينيات من القرن الماضي، قررت حسم رواتب الموظفين أخيراً بنسب متفاوتة بناءً على المعاش الاساسي وترواحت بين 20 و 40 في المئة. وأوضح القائمون على المحطة للموظفين، أن القرار الذي نفّذ قبل أيام، جاء بسبب غياب الاعلانات عن الشاشة بشكل كلي بسبب الازمة المالية. مع العلم أن الدعم المالي للقناة موزّع بين الاعلانات والاطراف السياسية المعروفة. وكانت القناة قد دفعت رواتب كاملة لموظفيها منذ إنطلاق التظاهرات، لكن الأزمة انفجرت في الشهر الحالي. ليست هذه الازمة الوحيدة التي تمرّ بها Nbn بل أيضاً في ذمّة الإدارة أربعة أشهر مكسورة للموظفين لم يتقاضوها خلال العام الحالي. كما أن الموظفين يعانون في الاساس من رواتب متدنية مقارنة بباقي زملائهم في الشاشات المحلية. هذا الامر زاد الطين بلّة، وسبّب إمتعاضاً للموظفين الذين بدأوا يلوّحون بالاضراب أو التمرّد على قرارات الادارة. يذكر أن المحطة تعرض برامج وفقرات سياسية متنوعة أبرزها «السياسة اليوم» التي تقدمها سوسن صفا (ومجموعة زملائها)، وتغيب عنها الانتاجات اللافتة للأعمال الفنية والدرامية.