حمّل عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب إيهاب حمادة “السلطات الرسمية اللبنانية مسؤولية عدم كشف وإخفاء حقيقة ما يجري في ملف النفايات والبقايا الإسرائيلية التي غزت الساحل الجنوبي أخيرًا، والتي تعتبر مؤشرًا على أن أعداء لبنان يستفيدون مما نحن فيه في هذه المرحلة لتنفيذ المؤامرات والاعتداء على لبنان بطريقة او بأخرى”، مناشدًا “المعنيين، وعلى رأسهم وزير البيئة والجمعيات البيئية متابعة الملف لأن هناك محاولات للإضرار بلبنان على هذا المستوى”.
واعتبر، خلال لقاء سياسي في الهرمل، أن “عدم إثارة هذا الموضوع يثير الريبة والشكوك حول هذا السكوت عن هذا الاعتداء الاسرائيلي، في هذه اللحظة التي يعتبر فيها العدو أننا مشغولون في المشاكل والصراعات الداخلية، ليرى أن الباب مفتوح له ليدخل إلى ساحتنا لإثارة المشاكل”، داعيًا إلى “عدم تقديم خدمة لأعداء لبنان ومن يتربص به شرًا، الذين سيستفيدون إذا ما عمت الفوضى والفراغ في لبنان”.
ورأى أن “اتهام الحكومة المقبلة بأنها من لون واحد ليس صحيحًا، وهو يأتي في إطار الكيد السياسي والتعطيل الذي من شأنه ان يؤثر سلبا على لبنان واللبنانيين”، مضيفًا: “إننا لم نكن في أي مرحلة من المراحل من دعاة التفرد أو عزل الأطراف الأخرى، ونحن نؤمن بأن أحدًا في لبنان لا يمكن أن يعزل طرفًا لبنانيًا آخر، ولذلك كلنا حرص على التفاهم وتكاتف الأرادات الوطنية في هذه المرحلة لإنجاز حكومة تمثل جميع اللبنانيين، لكي تنهض وفق خطة طوارئ متكاملة لإنقاذ الوضع اللبناني على مستواه المعيشي والاقتصادي والأمني”.
وطلب من “اللبنانيين جميعًا إلى أن يلتفتوا إلى دقة هذه المرحلة وخطورتها، فالمركب إذا غرق سيغرق كل من فيه ولن يستثنى أحد”.
كما دعا “الشخصيات والسياسيين والكبار في لبنان الذين يمتلكون الحكمة الكاملة إلى وضع الأسس السليمة لإنقاذ هذا البلد ،وأي كلام الآن في إطار التعطيل وعدم إنجاز ملف التأليف، لا يكون في خدمة ومستقبل لبنان واللبنانيين وسيذهب بنا إلى الفوضى والفراغ الذي سيستفيد منه أعداؤنا فقط”.