IMLebanon

توقيف ناشطين ومحامين في الصين خلال أعياد نهاية العام

أعلنت منظمات حقوقية دولية أن نحو 10 محامين وناشطين حقوقيين صينيين أوقفوا أو جرى استجوابهم في الأيام الأخيرة من 2019، بسبب تنظيم لقاء حول نهاية الحزب الواحد في الصين.

ولا يسمح الحزب الشيوعي الحاكم في الصين بأي تهديد من شأنه أن يمس بسلطته. وهو قاد عدة حملات اعتقال بحق معارضين منذ وصول الرئيس شي جينبينغ إلى السلطة في نهاية 2012.

وترتبط الحملة الأخيرة بلقاء خاص جرى تنظيمه في كانون الأول في مدينة شيامين، تناول المجتمعون خلالها مسألة “الانتقال الديموقراطي في الصين”، وفق وانغ ياكيو، الباحثة في منظمة “هيومن رايتس ووتش”.

وعادةً ما تستغل السلطات الصينية فترة أعياد نهاية العام لإيقاف معارضين نظرًا إلى التراجع النسبي على مستوى التغطية الإعلامية الغربية خلال هذه المدة.

وقالت المنظمة الصينية للدفاع عن حقوق الإنسان إنّ دينغ جياتشي، وهو محام جرى شطب اسمه من نقابة المحامين وناشط ضدّ الفساد ومؤيد لإجراء إصلاحات سياسية، واحد من بين الذين أوقفوا منذ 26 كانون الأول.

وأفرج عن سبعة اشخاص على الأقل بعد توقيفهم واستجوابهم.

وأشارت المنظمة الصينية إلى عدم إمكان الوصول إلى الناشط ضد الفساد شو زيونغ، وهو مؤسس حركة تدعو إلى إرساء الشفافية بما يخص ثروات المسؤولين السياسيين، وأيضًا تانغ جينغلينغ المحامي المتخصص في مجال حقوق الإنسان الذي سبق أن أوقف في الماضي.

وتظهر حملة الاعتقالات أن السلطات “لا تتسامح مطلقا، حتى إزاء نقاش خاص يتعلق بمسائل مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان”، وفق باتريك بون، الباحث في منظمة العفو الدولية.

ولفتت المنظمة الصينية إلى أن خمسة ناشطين جرى استجوابهم في مدينة جينهوا في مقاطعة زيجيانغ في 29 كانون الأول، وذلك بعد تناولهم العشاء مع أحد المشاركين في ذاك اللقاء، كما أنّ محاميًا جرى استجوابه في شيجياتشوانغ ليلة عيد رأس العام.