اعرب عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي عسيران عن امله في ولادة حكومة جديدة تنكب على معالجة الملفات الساخنة وفي مقدمها الملفان المالي والسياسي الذي يهدد استمرارهما الكيان اللبناني برمته ويسرّع في تدهوره. ولفت في حديث لـ “المركزية ” الى ان الجهود منصبة على اصدار التشكيلة الجديدة مطلع الاسبوع المقبل ان لم يطرأ ما ليس في الحسبان.
وأبدى عسيران تخوفه مما يجري على الارض العراقية من صراع بين القوات الاميركية وايران ودخول اسرائيل على خط الاحداث لتنفيذ ما يعد من مشاريع للمنطقة ، اضافة الى مآربها في لبنان بعد انكشاف أطماعها في ثروتنا النفطية التي تم التصدي لها بتضامن رسمي وشعبي، داعيا الى وجوب التنبه لما يحاك على هذا الصعيد وتحت اكثر من عنوان من قبل اكثر من جهة خارجية تتربص بنا شرا وتتحين الفرص لتنفيذ مخططاتها التي تستهدف ليس لبنان وحسب انما المنطقة بأسرها.
وردا على سؤال عن امكان توسع ما يجري على الارض العراقية ليشمل لبنان قال: ان المقاومة لن تسعى الى ما جر الاوضاع الى افاق مسدودة، كما هي لن تسكت بالطبع في حال تم الاعتداء على مياهنا وثرواتنا، وقد كانت مواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله واضحة حيال ذلك في اكثر من اطلالة.
واذ أيد عسيران المطالب المعيشية والاصلاحية للانتفاضة حذر الحراك من خطورة اقفال الطرقات، خصوصا الرئيسة منها. ودعا المتظاهرين الى التزام الساحات والحفاظ على الطابع السلمي لتحركهم امام الوزارات والدوائر الرسمية ،سيما بعد انكشاف العديد من المندسين الذين يعملون على هز الاستقرار لغايات واجندات خارجية.
وختم عسيران مؤكدا أن لبنان لا يقوم على الاستقواء والاقصاء بل بالحوار والتفاهم وهو لطالما اكده رئيس المجلس النيابي نبيه بري ودعا اليه مرارا.