قالت مصادر في التيار الوطني الحر لـ«الأخبار» إن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يسعى إلى تغيير في رئاسة جمعية المصارف، يهدف إلى إطاحة رئيسها سليم صفير، لمصلحة رئيسها السابق جوزف طربيه. وقالت المصادر إن سلامة يرى في طربيه شريكاً موثوقاً أكثر من صفير. تجدر الإشارة إلى وجود خلاف في الآونة الأخيرة بين سلامة وعدد من أصحاب المصارف الذين يرفضون استعادة أموال مودعة في مصارف المراسلة، رغم أن حاكم المركزي يرى أن هذه الأموال يمكن استخدامها لخفض حدّة الأزمة المالية الناجمة عن رفض المصارف تحرير الأموال المودعة لديها في حسابات جارية.
وفي سياق غير بعيد، هددت المصارف، الخميس، عبر اتحاد نقابات العاملين فيها، بالعودة إلى إقفال أبوابها، في محاولة لمنع المودعين من المطالبة بأموالهم المحجوزة بصورة غير قانونية. ووصف الاتحاد في بيان أمس مطالبة المودعين بأموالهم بالتعدي على القطاع المصرفي. ويبدو أن المصارف لم تتّعظ من أزمة الهلع التي تسبب بها إقفال أبوابها غير المبرر لمدة 12 يوم عمل متواصلة بعد انطلاق الانتفاضة الشعبية يوم 17 تشرين الأول 2019. ويفتح التهديد بإعادة إقفال المصارف الباب واسعاً أمام إعادة طرح السؤال عن الهدف الفعلي من الإقفال، وربطه بالتطورات السياسية في البلاد.