Site icon IMLebanon

الخليل: لتشكيل حكومة مسؤولة لا تقصي أحدًا

دعا الأمين العام لكتلة “التنمية والتحرير” النائب أنور الخليل الرئيس المكلف تأليف الحكومة حسان دياب إلى “مد يده للجميع محاورًا ومشاورًا وعدم إهمال مطالب الحراك الشعبي”، معتبرا أن “مصير حكومة تحاول إقصاء إي طائفة، هو السقوط”.

ودعا الخليل، خلال مأدبة غداء أقامها في دارته في زغلة- حاصبيا تكريمًا لرئيس تحرير جريدة “اللواء” صلاح سلام وعدد من العاملين في المؤسسة، الرئيس المكلف تأليف الحكومة إلى أن “يكون الدستور كتابه الوحيد، وأن يمد يده للجميع محاورا ومشاورا وألا يهمل الحراك الشعبي الذي أصبحت الإستجابة إلى مطالبه المحقة جزءًا أساسيًا من الحل”. كما ناشده ” تشكيل حكومة مسؤولة تقوم مباشرة باستلام مسؤولياتها الدستورية، وتنفذ الإصلاحات المطلوبة والمتفق عليها، بدءا بملف الكهرباء”.

وناشده أيضًا “المبادرة لإنهاء ما انتدب إليه ورفض التدخلات وعدم الخضوع لضغوط قد تمارس عليه لتوزير من تحوم حولهم شبهات الفساد، لأن حكومة قد تأتي على قياس بعض من اعتادوا الإستفراد بالسلطة هي حكومة محكومة بالفشل، إذ آن الآوان ليرتاح المواطن بعد عناء طويل من غول الفساد في الدولة والسرقة وهدر المال العام”.

وتوجه إلى دياب بالقول: “إنني أخاف، السيد الرئيس المكلف أكثر ما أخاف، أن شهوة السلطة ونكهتها قد تأخذ بك إلى حيث لا يكون لوجود حكومتك صفة حكومة الطوارئ الإنقاذية، كما هو مطلوب، فتبقى تبحث عمن ينقذك من توريط نفسك في مسلسل الفتك في هذا الوطن”.

ونتقد طريقة تسمية بعض الوزراء، رأى الخليل أن “مصير حكومة تحاول أن تقصي أي طائفة كانت، هو السقوط المدوي، وأن هذا الأمر ينطبق على الطائفة الدرزية، سيما وأنها من الطوائف المؤسسة للكيان اللبناني”.

وتوجه في ختام كلمته، باسمه وإسم أهالي المنطقة إلى المكرم بالقول: “تشبهك كثيرا هذه المنطقة باعتدالها وبتعقلها وبتآخي أبنائها، نحن هنا أيها الصديق العزيز، نعيش كأسرة واحدة بمنازل وقرى كثيرة، لم تفرقنا لوثة المذاهب، وسقطت عند أعتاب بيوتنا فتن الاحتلال البغيض، لا نميز بين مواطن وآخر إلا بمقدار حبه لهذه الأرض الطيبة المعطاء، باسم هذه المنطقة، أقدم لك درعا تقديرية لمسيرتك المهنية الوطنية والإعلامية الرائدة”.

من جهته، شكر سلام في مستهل كلمته الخليل على “خطابه الوطني” قائلا: “خطاب أنور بك يمثلني ويمثل كل ضمير حي، لذا فإنني لن أضيف في السياسة، أريد فقط أن أتحدث عن حاصبيا وأهل حاصبيا، وعراقة تاريخ هذه المنطقة وغنى منتوجاتها”، منوها “بالدور الذي يقوم به نواب هذه المنطقة، وفي مقدمهم النائب الخليل، للتخفيف من وطأة الإهمال الذي يعانيه أهل هذه المنطقة ومناطق الاطراف، بسبب غياب الدولة وواقع الإنماء غير المتوازن”.

وفي ختام الحفل، تبادل الخليل وسلام دروعًا تكريمية.