دعا رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي مجلس النواب إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد بأقرب وقت ممكن.
وقال عبد المهدي، في كلمة أمام مجلس النواب العراقي: “رغم الصعوبات الداخلية والخارجية التي قد تواجهنا، لكنه يبقى الأفضل للعراق مبدئيا وعمليا”، مشيرا إلى أن “العراق كان بلا قوات أجنبية بين 2011 و2014 ولم تتضرر العلاقات مع أميركا”.
وهاجم عبد المهدي الولايات المتحدة، في كلمة له خلال جلسة طارئة للبرلمان العراقي تمت الدعوة إليها بعد مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
وأشار عبد المهدي إلى أن الولايات المتحدة “بدأت اتباع سياسة معنا أو علينا بعد انسحابها من الاتفاق النووي مع إيران” بقرار من الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أيار 2018. واستعرض القاعدة القانونية لوجود القوات الأميركية في العارق، معتبرا أن الولايات المتحدة أدخلت العراق في صراعها مع إيران.
وأضاف رئيس الوزراء العراقي المستقيل أن بلاده رفضت الانخراط في العقوبات ضد إيران “مما أدى إلى تراجع الثقة الأميركية في العراق”، مؤكدا رفض بغداد للهجوم على ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران.
ولفت عبد المهدي إلى أن أبا مهدي المهندس، نائب رئيس الحشد الشعب الذي قتل خلال الغارة الأميركية التي استهدفت سليماني يوم الجمعة الماضي في بغداد، “لعب دورا كبيرا في السيطرة على الفصائل المسلحة ومنعها من ارتكاب انتهاكات”.
ورأى أن “قتل سليماني والمهندس كان اغتيالا سياسيا”، مشيرا إلى أن “الولايات المتحدة أبلغت الحكومة العراقية بوقوف إسرائيل وراء هجمات على مخازن ذخيرة تابعة لفصائل مسلحة في 2019”.
وقال أعضاء في مجلس النواب العراقي إنهم سيسعون خلال الجلسة الطارئة إلى إجراء تصويت على قرار يلزم الحكومة بمطالبة واشنطن بسحب قواتها من العراق.