أعلن وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل “أننا على قاب قوسين أو أدنى من إعلان الحكومة”، موضحًا أنه “لا يعنينا اسم وشكل الحكومة، بل ما يعنينا هو مشروعها القادر على بناء الثقة”.
كلام خليل جاء خلال إلقائه كلمة حركة “امل” في الاحتفال الذي نظمته في بلدة البيسارية تكريمًا لشهدائها: حسن جعفر (ابو جمال)، حسين مشورب (ابو وسام)، نبيل حجازي (نضال العاملي) ومحمد رضا الشامي، وجميع شهدائها من أبناء البلدة.
وأكد خليل أن “الخطر الاسرائيلي كان وسيبقى يمثل الخطر الوجودي، الذي يجب أن نبقى متنبهين ومستعدين لدرء مخاطره وعدوانيته عن لبنان والمنطقة”، معتبرا أن “ما حصل في العراق يأتي في سياق خدمة المشروع الاسرائيلي في المنطقة، ويستهدف أولا تقوية هذا المشروع. وما استهداف مجاهدين ومقاومين من الجمهورية الاسلامية الايرانية والعراق، إلا في سياق هذا المشروع وخدمة أهدافه في المنطقة، وهو عدوان يجب أن يشكل حافزا أمام العراقيين نحو تصليب وحدتهم أكثر من أي وقت مضى”.
وأضاف: “على المستوى اللبناني، نحن في حركة أمل لسنا في موقع من يدين هذا العدوان وحسب، لأننا جزء من مشروع المقاومة المعني بالاستعداد لمجابهته، والرد يكون بمزيد من الوحدة والالتفاف حول مشروع المقاومة كواحد من عناوين قوة لبنان. فالعدو الاسرائيلي يريد الاستفادة من أي نقطة ضعف للتعويض عن انكساراته في لبنان والمنطقة، ونحن نريد لوطننا لبنان مزيدا من المناعة والقوة، ونريد لوطننا استعادة الثقة بالدولة ومؤسساتها وتفعيل أدوارها”.
وفي الشأن الحكومي، دعا خليل إلى “الاسراع في تشكيل حكومة قوية قادرة على مجابهة التحديات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية”. وقال: “في هذا المجال يمكن القول إننا أحرزنا تقدما كبيرا، ونحن على قاب قوسين أو أدنى من اعلان الحكومة. ونحن لا يعنينا اسم وشكل الحكومة، ان ما يعنينا هو مشروعها القادر على بناء الثقة مع الناس، نريد حكومة تترجم الاصلاح اصلاحا حقيقيا، حكومة لا تعتمد على الشعارات إنما على الأفعال، حكومة تترجم أحلام الناس بقيامة دولة المؤسسات وتكافؤ الفرص”.