Site icon IMLebanon

“الحزب” يتحضّر لردّ مزلزل على مقتل سليماني

تنتظر القيادة الايرانية ومعها حزب الله انتهاء مراسم دفن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني الذي قُتل في ضربة اميركية فجر الجمعة الفائت، اثناء مغادرته ومجموعة من رفاقه مطار بغداد، حتى تُطلق صفاّرة الانذار ايذاناً للردّ على مقتل “مهندس” مشروعها الاستراتيجي التوسّعي في المنطقة.

وعلى ذمّة مصادر مقرّبة من حزب الله تحدّثت لـ”المركزية”، فان ايران واذرعها العسكرية المنتشرة في ميادين عربية عدة في المنطقة، حددت خريطة القواعد الاميركية الموزّعة في المنطقة كـ”بنك اهداف” لعمليات ثأرية ضد مقتل سليماني وقادة عسكريين اخرين في الحشد الشعبي العراقي، بحيث لا يبقى امامها سوى خيار الرحيل عن المنطقة تماماً كما قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي “ان على الولايات المتحدة المغادرة وإلا سيكون عليها التعامل مع فيتنام جديدة، وان التحركات الإيرانية ستجعل واشنطن تندم على اغتيال قاسم سليماني الذي وصفه بـ”الخطأ الإستراتيجي”.

وانطلاقاً من اعلان الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في حفل تأبين لسليماني ورفاقه في الضاحية الجنوبية لبيروت، ان “القصاص العادل هو من الوجود العسكري الأميركي في المنطقة: القواعد العسكرية الأميركية، البوارج العسكرية الأميركية، كل ضابط وجندي في المنطقة”، مؤكداً “ان المدنيين الأميركيين ليسوا مستهدفين”، يتوعّد الحزب بحسب ما نقلت عنه المصادر بـ”بردّ مزلزل” يستهدف الوجود الاميركي العسكري في كل من العراق، سوريا واليمن، لانها “تجرّأت” على قتل شخصية بحجم قاسم سليماني”.

فالحزب الذي اكد امينه العام “بان قاسم سليماني ليس شأنا إيرانيا بحتا، واصفا إياه بأنه يعني كل محور المقاومة”، اتّخذ القرار الحاسم بالردّ على استهداف ادارة الرئيس دونالد ترامب لقائد كبير و”تاريخي” بمستوى قاسم سليماني، وان الوجود العسكري الاميركي في المنطقة سيكون في مرمى صواريخنا وآلياتنا العسكرية”.

واعتبرت المصادر “ان ترامب باصداره أمرا بقتل سليماني ورفاقه، وقع على ورقة خروج قوّاته من المنطقة “ومن دون رجعة”، وفتح باب جهنّم على حليفته الاولى والوحيدة في المنطقة اسرائيل”.

ومع ان المصادر المقرّبة من الحزب ذكّرت “بتفجيرات بيروت 1983 التي استهدفت مبنيين للقوات الأميركية والفرنسية واودت بحياة 299 جندياً اميركياً وفرنسياً في 23 تشرين الاول”، الا انها طمأنت في المقابل الى “ان لبنان لن يكون ساحة للردّ على عملية العراق، باعتبار ان لا وجود عسكرياً اميركياً على اراضيه، ولو انها اعادت التأكيد في الوقت نفسه على “ان لبنان ليس جزيرة معزولة عمّا يجري في المنطقة”.