خطوات عدة اتخذتها الولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة، على صعيد التأهب العسكري، تحسبا لأي أعمال انتقامية قد تقدم عليها طهران، ثأرا لمقتل الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، بضربة جوية في بغداد، فجر الجمعة الماضية.
وأفادت مراسلة “سكاي نيوز عربية” في واشنطن، مساء الاثنين، بأن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قررت نشر 6 قاذفات “بي 52” الاستراتيجية في جزيرة دييغو غارسيا.
وأضافت المراسلة أن هذه القاذفات ستكون جاهزة للعمليات ضد إيران في حال اتخذ القرار بذلك، بحسب ما نقلت عن البنتاغون، الذي أكد أن وجود القاذفات هناك “لا يعني أن قرارا ببدء العلميات قد اتخذ”.
أين تقع جزر دييغو غارسيا؟
ودييغو غارسيا أرخبيل من الجزر الصغير الواقعة في قلب المحيط الهندي، وكانت مستعمرة بريطانية، حتى أنها سميت بجزر المحيط البريطاني.
وتبعد الجزر عن إيران مسافة 4842 كيلومترا.
وتبلغ سرعة القاذفات الأميركية الاستراتيجية “بي 52″ أكثر من 1000 كيلومتر في الساعة الواحدة، مما يعني أنها بحاجة إلى 4 ساعات حتى تصل إلى إيران.
وربما تكون المدة الزمنية أقصر، في حال أطلقت القاذفات صواريخها من خارج المجال الجوي الإيراني.
واستخدمت الجزيرة القاعدة لإقلاع القاذفات الأميركية خلال حرب الخليج عام 1991، و”الحرب على الإرهاب” في أفغانستان عام 2001.
وتعتبر دييغو غارسيا من أبرز القواعد العسكرية الأميركية في المحيط الهندي، نظرا لموقعها الاستراتيجي، إذ يمكن استخدامها في عمليات عسكرية في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، وحتى على الساحل الشرقي لأفريقيا.
والجزيرة الرئيسية في هذا الأرخبيل تحمل اسم دييغو غارسيا ومساحتها 30 كيلو مترا مربعا فقط، ويحيطها عدد من الجزر الصغيرة.
وتفيد تقديرات بوجود ما بين 3500-5000 عسكري في هذه الجزيرة، غالبيتهم من الأميركيين مع عدد قليل من البريطانيين، بحسب موقع “بيزنس إنسايدر” الأميركي.
وكانت لندن أعلنت دييغو غارسيا مستعمرة في ستينيات القرن الماضي، قبل أن تسلمها لاحقا للولايات المتحدة بعقد إيجار يستمر لمدة 50 عاما، وعملت بريطانيا على ترحيل سكانها الأصليين، وعددهم بالآلاف إلى جزر في المحيط ذاته، مثل موريشيوس وسيشل.