أطلق وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب ورشة تطوير مناهج التعليم العام في لبنان، في احتفال نظمه المركز في مبنى المطبعة في سن الفيل، حيث قال: “”أردناها فرصة جديدة للاستجابة الى رغبات الجيل الجديد ولتوجيهات التربويين بأن تتماشى مناهجنا مع الحاجات المستجدة لسوق العمل، وان تهدم الجدران الفاصلة بين المدرسة والمجتمع. اليوم نعلن اطلاق ورشة تطوير المناهج ونشكر جميع الداعمين والأصدقاء الخبراء مستفيدين من كل المشاريع والبرامج الممولة دوليا”.
وأضاف: “منذ تسلمي هذه الحقيبة الصعبة الملقى على عاتقها بناء مستقبل الوطن كان تجديد المناهج واجبا وضرورة بعد ثلاثة وعشرين عاما على آخر تعديل لها. نلتقي اليوم في هذا المكان لنحتفل باطلاق ورشة تطوير مناهج التعليم العام في لبنان. لماذا في هذا المكان “مبنى المطبعة” للمركز التربوي؟ لأنَ المركز التربوي للبحوث والإنماء أعد لهذه الإنطلاقة بتنظيم ورش العمل والمؤتمرات ودورات التدريب ووضع الأسس المرجعية للعديد من الأمور الأساسية، كما استقطب الموارد البشرية المتخصصة بالتعاون مع المديرية العامة للتربية بكل وحداتها الادارية ومؤسساتها التربوية، ومع المؤسسات التربوية الخاصة والمنظمات الدولية والنقابات وممثلي المعلمين اضافة الى اسهامات العديد من الخبراء”.
وتابع: “اننا نعتبر المسؤولية فعل استمرار لذا فإننا نأمل من الوزير الجديد في الحكومة المقبلة إعطاء هذه الورشة الوطنية الاهتمام والمتابعة والرعاية. كما نأمل ابعاد السياسة عن التربية لمصلحة التربية ومصلحة الوطن، وان تترك المناهج الجديدة مجالا واسعا للابداع وللدخول في عالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، أي الى عالم المستقبل”.
وختم: “أخيرا ان هذا المشروع الوطني لا يرتبط بأي ظرف مهما بلغت مساوئه وصعوباته بل انني اراهن على المتابعة من الجميع، المركز التربوي، المديرية العامة للتربية، التفتيش التربوي، لجنة التربية النيابية، نقابات المعلمين، وكل المعنيين. مبروك للجميع مع الأمل بمستقبل أفضل. لا شروط من جانب الجهات المانحة الممولة لتطوير المناهج التي تم تجميدها منذ نحو ثلاثة وعشرين عاما، ونحن لا نقبل شروطا من احد. وإن موضوع العداء لإسرائيل هو الموضوع شبه الوحيد الذي يجمع اللبنانيين، وإن المناهج لن تكون إلا ترجمة لهذا الإجماع. ولا يزايدن احد في موضوع فلسطين وحق العودة”.