أكد وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال فادي جريصاتي أننا “لسنا في صدد إنفاق مال في مكان غير مناسب، ولا نقوم بتضييع وقت الناس، والجولات البيئية التي نقوم بها تتعلق بصحة الناس، وانا اقوم بواجبي، لاني ما زلت وزيرا في حكومة تصريف اعمال واقوم بمسؤولياتي”.
وكان جريصاتي قد جال على عدد من معامل فرز وتسبيخ النفايات، إستهلها بالكرنتينا، وشملت العمروسية والكوستا برافا. وكان في استقباله في الكرنتينا المشغل خليل العرب، ومدير المشروع هشام كرامي وممثلون عن الاستشاري لاسيكو وممثل مجلس الانماء والاعمار يونس الحاج، اضافة الى فريق عمل وزارة البيئة رامي ناصيف وسابين غصن وأحمد دمج.
وجال جريصاتي على معمل الكورال للتسبيخ في الكرنتينا، وإطلع على التقنيات المعتمدة، قبل أن ينتقل الى معمل الفرز، حيث جال في اقسامه، وإستمع الى شرح حول تقنيات الفرز، ثم توجه الى معمل فرز النفايات في العمروسية، وإختتم جولته في الكوستا برافا.
واعلن جريصاتي بعد الجولة “غبنا في الفترة الاخيرة منذ 17 تشرين الاول، لغاية اليوم بسبب الظروف التي مر بها البلد، وكان من الطبيعي الآن أن نقوم بجولة للكشف على أول خط في معمل الكرنتينا، بعدما وعدنا الشعب اللبناني بتطوير المعمل، وهذا المعمل يتطور لاستيعاب قدرة أكبر مما كان عليه في الماضي، وقد تغير فيه خط وتم افتتاحه، وكان من المفروض أن نفتتح حاليا 6 خطوط، إنما لسوء الحظ لدينا خط واحد الآن، لكنه يعطينا إنتاجية أكبر في معالجة النفايات، وهذا تحد كبير بالنسبة الينا، كي نطمر اقل كمية ممكنة من النفايات، كل ذلك يعود الى ما تحدثنا به في السابق من أن المعالجة تبدأ من بيوتنا بالفرز من المصدر، كي يساعد المواطن دولته”.
واضاف:” خلال جولتنا اليوم نغطي منطقتي جبل لبنان وبيروت اللتين تمثلان تقريبا 55 في المئة من كمية النفايات، أي حوالى 3500 طن، وقد تراجعت هذه الكمية بعد الازمة الاخيرة بحدود 500 طن يوميا”.
وقال:” التأخير الذي حدث سيدفعنا الى الانتظار حتى شهر شهر نيسان المقبل لاستلام الخطوط الستة الجديدة التي تعني قدرة استيعاب 1800 طنا، وهي تفوق ما نحتاج اليه حاليا، ويمكن القول للناس إن المسار في هذا المعمل هو جيد، ويمكننا من معالجة موضوع التسبيخ في المعمل، حيث جرى بمساعدة مجلس الانماء والاعمار “تكبير” الهنغار وإقفاله وتقوية الفيلتر لتخفيف الازعاج لاهالي المنطقة الناتج عن الرائحة، لم نصل الى نتيجة مئة في المئة، إنما بالتأكيد جرى تحسن كبير عن الفترة الماضية، وهذه من الامور التي اشتغلنا عليها خلال الشهور الستة الماضية.
فبين 750 طن من الكومبوست وبين معمل الفرز يمكن القول إن القدرة الاستيعابية باتت كاملة، وما يساعد أكثر هو ما نفرزه في منازلنا، والذي يعطينا كومبوست جيد، وعندئذ نعطيه للمزارعين لأنه يكون Grade A بدلا من طمره، والتحدي الاكبر هو أن تعيش مطامرنا أكثر وتعرفون كم هو صعب أن نجد مطامر في لبنان، حيث لا تقبل أي بلدة بوجود مطمر في نطاقها”.
تابع:” تحدثنا من ضمن الخطة بمساعدة وزارة الداخلية بأن يقدم لنا كل قضاء أو كل مجموعة أقضية أراضي في اطار اللامركزية الادارية، ولكن لغاية اليوم، ليست لدينا أراض ومطامر تكفي لتطبيق خطة اللامركزية، إنما هذا لا يمنع ان نعمل مع مجلس الانماء والاعمار على مناقصات لأنه لا يمكننا تلزيم معامل لا بالتراضي ولا بطريقة غير شفافة، وقد أقر مجلس الوزراء موضوع المناقصات، وقد حصل تأخير نتيجة الازمة، إنما وجهت كتابا الى مجلس الانماء والاعمار طلبت فيه إكمال عملنا في هذا الموضوع، لأنه حيوي للشعب اللبناني ولا يجوز أن يتأخر.
في العمروسية هناك تطور وعمل لافتتاح سبعة خطوط بالتزامن مع الكرنتينا، والتأخير الوحيد هو في معمل التسبيخ في الكوستا برافا الذي يستوعب ايضا 750 طنا مثل الكورال. وعندما ينتهي العمل تكون الخطة الموضوعة لبيروت وجبل لبنان قد إنتهت، بعدما أقرت في الشهر الاول من عام 2018 اي قبل وجودي في الوزارة، ويدير كل تلزيماتها مجلس الانماء والاعمار وليس وزارة البيئة، وهذا ما يفترض توضيحه، لأن لدى الناس التباسا بشكل دائم حول من يلتزم ومن يدير المعامل، ودور وزارة البيئة هو الاشراف على العمل”.
وسئل جريصاتي اذا كانت الجولة مقررة مسبقا أم أنها تدخل في اطار تفعيل تصريف الاعمال بعد عدم قدرة الرئيس المكلف على تشكيل الحكومة فقال: ” لا يوجد اي إرتباط، فقد تأجلت هذه الجولة 3 مرات لاسباب عدة لها علاقة بالانتفاضة التي شهدها البلد”.