أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين أن بلاده تسعى منذ سنوات الى تحييد لبنان عن نزاعات المنطقة، داعياً الأفرقاء السياسيين الى العمل لإبعاد لبنان عن النار الإقليمية لاسيما وأن الأزمة الداخلية الراهنة تتركز على الشقين الاقتصادي والمالي لا السياسي.
وفي حديث الى برنامج “لقاء الأحد” عبر صوت لبنان، شدد زاسبكين على أن روسيا تريد أن تتشكل الحكومة اللبنانية بأسرع وقت ممكن ولكنها لا تتدخل أو تفرض أي أمر في عملية التأليف أو الأسماء المطروحة، مطالباً بأكبر قدر من التوافق الداخلي لأن لبنان يقوم على الديمقراطية التوافقية.
وقال إن المطلوب اليوم إيجاد القاسم المشترك بين السياسيين والحراك الشعبي إذ لا يمكن تحقيق كل ما تتم المطالبة به في الشارع، محذراً من أن تتحول التظاهرات الى شغب وعنف في حال تفاقمت الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
ورداً على سؤال، حذر زاسبكين من أي تصعيد بين الولايات المتحدة وإيران، داعياً الى إيجاد حلول لكل الأزمات التي تعصف في المنطقة.
ورأى أن الوجود الأميركي في سوريا والعراق مرفوض من قبل جميع الأطراف، مشيراً الى أن أسلوب الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقوم على رفع نسبة التوتر قبل بدء أي مفاوضات.
واعتبر زاسبكين أن الرد الإيراني على مقتل قاسم سليماني كان مناسباً وأبرزَ القدرة الإيرانية على استهداف القواعد الأميركية، لافتاً الى أن هناك بعض القوى التي تحاول استغلال الجريمة الأميركية لخلق المشاكل بين روسيا وإيران.
وأكد انه لا يمكن تحمل استمرار استفزازات المجموعات الإرهابية للجيش السوري وحلفائه بعد الآن، مشدداً على أهمية الاتفاق الروسي التركي حول وقف إطلاق النار في ادلب.
وعن عودة النازحين، لفت زاسبكين الى أن السلطات السورية والروسية تعمل على تحسين ظروف الإقامة للجميع أكانوا من النازحين في الداخل أو في الخارج، مؤكداً أن الرئيس الروسي يتواصل مع البلدان الأوروبية للمشاركة في إعادة اعمار سوريا.