كشف أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله أن “قائد الحرس الثوري الإيراني السبق قاسم سليماني كان شريكًا أساسيًا وكاملًا في تحقيق الانتصار في 25 أيار عام 2000″، مضيفًا: “وخلال العدوان الإسرائيلي عام 2006 جاء سليماني إلى الضاحية الجنوبية وظل معنا كل أيام الحرب. وبعد انتهاء حرب 2006 طلبنا من سليماني مبلغًا كبيرًا جدًا بأسرع وقت لغايات إعادة الإعمار فلبى الطلب“.
وأضاف، في أسبوع “شهداء محور المقاومة”: “سليماني كان دائمًا إلى جانب المقاومة في لبنان”، وقال: “كانت قراءتنا واحدة مع سليماني لما حدث في سوريا منذ البداية ولو لم يتم إلحاق الهزيمة بداعش في سوريا لما أمكن إخراجها من جرود عرسال”.
وشدد على أن “المقاومة اليوم تستطيع أن تصنع توازن ردع وأن تحمي خيرات لبنان وموارده وينظر إليها العدو كتهديد كياني، وما وصلنا له من إنجازات تم ببركة القيادة الإيرانية ورسولها الأمين قاسم سليماني”.
وأكد أنه “لا يوجد أدوات لإيران في المنطقة بل حلفاء وأصدقاء”، متابعًا: “لا أحد اليوم من أميركا ومن معها يستطيع أن يتقبل أن إيران تساعد ولا تريد أخذ مقابل على ذلك”.
وأصر على أن “داعش كانت ولا تزال صنيعة أميركية ومدعومة من عدد كبير من دول المنطقة”، وقال: “الإعلام الخليجي كان يتحدّث عن “الثورة المباركة التي ينفّذها داعش، ولولا هزيمة داعش في العراق كانت دول الخليج وإيران وتركيا في خطر الآن”.
وتابع: “كل دول المنطقة يجب أن تشكر قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس لحفظهما الأمن والاستقرار”، معتبرًا أن “تشييع قاسم سليماني لا مثيل له في التاريخ وكذلك الشعب الإيراني”.
ولفت إلى أن “مشهد التشييع في إيران جعل الأميركي في يأس قاتل وأرعب ترامب وإدارته، وبعد ما شهدناه كنا أمام ولادة جديدة للثورة الإسلامية في إيران والشفافية في الإعتراف بإسقاط الطائرة والجرأة لا مثيل لهما في العالم”.
وأشار إلى أن “دماء سليماني حصّن نظام الجمهورية الإسلامية من جديد وشهادته أعطت زخمًا كبيرًا لقيم الجهاد والصمود والشهادة والتضحية والإخلاص والتفاني في سبيل المستضعفين”.
وأردف: “بعض التافهين في لبنان عندما يريدون الاستهزاء بنا يقولون عنّا “قوى الممانعة”، متابعًا: “أميركا هي التهديد الأول وإسرائيل هي مجرد أداة وثكنة عسكرية أميركية مزروعة في منطقتنا”.
ووصف نصرالله الرد الإيراني على أميركا في عين الأسد بـ”الضربة العسكرية العظيمة” والتي حصلت تدل على شجاعة عظيمة وجرأة منقطعة النظير لدى إيران فهذا لم يحصل منذ الحرب العالمية الثانية”.
وأعلن أن “الرد الإيراني في منطقة عين الأسد العراقية هي صفعة من سلسلة مسار طويل سيضفي إلى إخراج القوات الأميركية من المنطقة، ومن يقول إن هذا هو الرد الإيراني على اغتيال سليماني فهو مخطئ، هو البداية”، وقال: “الضربة الإيرانية في العراق تعبّر عن شجاعة لا مثيل لها وتكشف عن حقيقة القدرة العسكرية لإيران”.
ورأى أن “هيبة الولايات المتحدة كُسرت في الرد الإيراني على قاعدة عين الأسد وهي رسالة موجّهة إلى أصدقاء أميركا في المنطقة. فعندما بدأ الإعلام الأميركي والعربي بالقول أنه ليس هناك قتلى وجرحى ويسخفوا الضربة عرفنا أن ترامب لن يذهب لحرب”.
ونفى نصرالله أن “سليماني كان يخطّط لاستهداف سفارات وهذه ذريعة ترامب لارتكاب جريمته”، مشيرًا إلى أن “كل الرؤساء الأميركيين كذّابون لكن ترامب هو أكثر رئيس كذّاب. وأولى الساحات المعنية بالرد على الجريمة هو العراق لأنّها حصلت على أراضيه”.
وشدد على أن “يجب على الأميركيين أن يرحلوا من منطقتنا وهذا أمر حاسم لمحور المقاومة وسيُطبق”، خاتمًا: “الإدارة الأميركية ستدفع الثمن غاليًا ولن تمر هذه الجريمة وتنسى”.