أعلنت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت ببيان، انها “مضطرة موقتا، وتحت ظروف استثنائية ضاغطة، إلى توقيف العمل في قسم الطوارئ في مستشفى المقاصد عن استقبال الحالات الصحية، إلا الحرجة منها والساخنة التي تستدعي المعالجة السريعة والإقامة في المستشفى لمتابعة العلاج، وذلك لأسباب في مقدمها ارتفاع أسعار المستلزمات الطبية التي يصعب الحصول عليها، إلا بكميات نادرة وتسديد معظم ثمنها نقدا عكس التسهيلات التي كانت تمنح سابقا بسبب الشح المالي، إضافة إلى عدم تسديد وزارة المالية المستحقات الواجبة عليها للمستشفى ولمدارسها، مما زاد في تفاقم الأزمة وبخاصة توقف المساعدات الخارجية والداخلية بمعظمها، والتي كانت تحصل عليها عادة لمساعدة المستشفى على الاستمرار في تقديم خدماته الطبية”.
وأكدت أن “مرضى الأطباء العاملين في مستشفى المقاصد هم الوحيدون الذين يستطيعون المعالجة في المستشفى عبر تقارير من أطبائهم”، مشددة على أن “العمل في مستشفى المقاصد في كل أقسامه يسير كالمعتاد وبشكل طبيعي، كما هو مخطط له باستثناء قسم الطوارئ الذي توقف بشكل موقت واستثنائي للأسباب الآنفة الذكر”.
وأملت في أن “تمر هذه الأزمة على خير، وفي أسرع وقت ممكن حتى تستطيع تقديم الخدمات الطبية في قسم الطوارئ إلى كل مواطن”.
وأشارت إلى أن “الآثار السلبية للازمة المالية التي يمر بها لبنان لا تقتصر على المستشفى فقط، بل تعدتها الى المدارس التعليمية والتربوية في الجمعية لتأخر ذوي الطلاب وامتناع بعضهم عن تسديد أقساط أبنائهم عن العام الدراسي الحالي، الأمر الذي زاد في الأزمة المالية التي تعانيها جمعية المقاصد”.
وكان رئيس جمعية المقاصد د. فيصل سنو قد أكد لـ”النهار” أن مستشفى المقاصد تستقبل المرضى ذات الحالات الطارئة والتي بحاجة إلى عمليات، مشيرا الى انها لا تستقبل الحالات غير الملحّة بسبب النقص في المعدات الطبية في قسم الطوارئ.
وأوضح أن “المعدات أساساً غير موجودة في الأسواق وسنعمل على استيرادها على نفقتنا الخاصة”.