أكد رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق ان “طرابلس تمر حاليا بأزمات عدة، ازمة بطالة وازمة تسرب مدرسي وازمة منازل مهددة بالسقوط، واخرى لا يستطيع سكانها دفع بدل الإيجار”، ودعا الدولة بكل وزاراتها واجهزتها الى تحمل مسؤوليتها لإيجاد حلول لهذه المشكلات”.
وبعد اجتماع مطول مع وفد من الحراك الشعبي وجمعية عطايا لكل لبنان في القصر البلدي، تابع قضية العائلات التي دخلت الى معرض رشيد كرامي الدولي ونصبت خيما، بعد ان تم طرد بعضهم لعدم تسديدهم بدل الإيجار، او لأن منازلهم تحتاج الى الترميم ولا تصلح للسكن، وقال يمق:” تتدخل أجهزة البلدية فورا اذا كان اي منزل في نطاقها العقاري آيلا للسقوط وغير صالح للسكن، اما الاخوة من المناطق الاخرى فيمكن ان نساهم في مساعدتهم ضمن الإمكانيات المتوفرة في البلدية، ونحن كبلدية لا يمكن ان نحل مكان الدولة والوزارات المعنية، لا سيما وزارة الشؤون الإجتماعية، ونحن مقيدون بأنظمة وبمركزية ادارية حسب القانون اللبناني، واي عمل نقوم به، فهناك وصاية لوزارة الداخلية والبلديات واي عملية دفع هناك مراقب مالي يراقب ويدقق، ولقد وعدنا العائلات التي تواجدت في معرض رشيد كرامي الدولي بمساعدة عبر تأمين سكن ليوم واحد، وبالتالي العمل على ترميم منازلهم اذا كانت في النطاق العقاري لطرابلس”.
واضاف :” وزارة الشؤون الإجتماعية مسؤولة عن حالات التشرد والفقر، وايضا الهيئة العليا للاغاثة مسؤولة في حالات سقوط المنازل القديمة، واليوم طلب من البلدية المساعدة لحل مشكلة العائلات التي دخلت الى المعرض، ونحن نسير بآلية للتدعيم منذ عشرة أيام في طرابلس، عبر مهندسين يكشفون على البيوت المهددة بالسقوط في الحالات الطارئة، وقالوا لنا ان هذه العائلات من عكار والميناء وطرابلس، وبغض النظر عندما شاهدنا النساء والأطفال تحملنا الأمر على مسؤولية بلدية طرابلس، واذا لم تتمكن البلدية من ذلك اخذت الموضوع على مسؤوليتي الخاصة وهذا ما حصل، وطلبت من الحراك الشعبي المواكب لهم تأمين القيود من سندات إيجار او هويات العائلات او اسماء ولم يصلنا منهم شيء، بالأمس استقبلناهم في أوتيل وشقة في منطقة التل، واليوم اجتمعت مع وفد الحراك وطلبنا المستندات ووضعنا امامهم آلية للعمل وطلبوا ان يتابعوا معنا سير هذه المعاملات، ونحن ليس لدينا مانع من مواكبة عملنا، سواء مع نقابة المهندسين او الجمعيات الأهلية او الحراك الشعبي، نحن على الإستعداد للتعاون مع الجميع”.
وردا على سؤال حول ما اذا كان دخول العائلات للمعرض بناء لطلب الحراك المواكب لغايات خاصة او لأمر مدبر بليل، أجاب يمق:” انا شخصيا ليس لدي معلومات ولا اعمل بالشكوك او الظن وعندما أشاهد اطفالا ونساء في خيم بطقس بارد سأبادر الى تحمل مسؤولياتي قبل ان ابادر الى اتهام احد بالمتاجرة بالأمر، ومن يريد الاتهام فهذا شأنه، ونحن تصرفنا اولا ًبما يمليه علينا ضميرنا، وثانيا تحملنا مسؤوليتنا، لاسيما وان المعرض يوجد في نطاق بلدية طرابلس وعلينا حمايته، ولقد اخبرت وفد الحراك الشعبي ان على اي مواطن طرابلسي لديه بيت مهدد بالسقوط ان يبادر الى تقديم طلب تدعيم في مكتب الاستقبال في البلدية ونحن نتابع الموضوع، فطلبوا المتابعة معنا ونحن موافقون على ذلك، أما اذا كان المنزل خارج هذا النطاق فهناك بلديات اخرى معنية، لاسيما وان حي التنك يقع ضمن نطاق بلدية الميناء وبما ان البلدية في الميناء تواجه مشاكل، فيمكن المتابعة مع إتحاد بلديات الفيحاء”.