كتب أسامة القادري في “نداء الوطن”:
الثورة مستمرة”، أو بالأحرى انها تعود الى زخمها كلما تعرضت للاعتداء او للتطويق من السلطة وأحزابها. وفي البقاع تعرض معتصمون الاربعاء للإعتداء من قبل محازبي ومناصري “حزب الله” عند مفرق جديتا العالي.
وانطلقت الثورة الاربعاء بقاعاً بقطع الطرقات وتعطيل الدوائر الرسمية والمدارس، ليعاود المحتجون فتح مسرب واحد من الطرقات عند الساعة العاشرة صباحاً، سرعان ما أعيد اقفالها عند مستديرة زحلة وطريق تعلبايا – سعدنايل، احتجاجاً على ما تعرض له المعتصمون عند مفرق جديتا ضهر البيدر، من قبل مناصري “حزب الله”، بعدما حاول مسؤول الحزب في البقاع الاوسط العبور بالقوة، شاهراً ومرافقيه الأسلحة. رفض الثوار عبوره أسوة بغيره، فشتم الثورة والثوار مهدداً بازالة الخيمة ومن يعترضه، واجرى اتصالاته وبعد نحو ربع ساعة حضر أكثر من سبعين شخصاً، وهجموا على الخيمة والمعتصمين وابرحوهم ضرباً وتكسيراً امام أعين عناصر الجيش والقوى الامنية، وتم نقل ستة اشخاص باصابات طعن بالسكاكين.
كما يدين الناشط اليساري أحمد أبو زعني ما حصل في شارع الحمرا، وما قام به “مندسون”. وقال “ما شاهدناه لا يمت بصلة لأي يساري ديموقراطي يناضل من أجل دولة علمانية مدنية ديموقراطية”.
أما الاعلامي والناشط جوزيف شعنين فاعتبر أن “الثورة عرت السلطة وكشفت ان لا نية حل لديها، واستمرارها في المحاصصة دليل واضح، فيما الثوار يؤكدون ان هذا الطريق يأخذ لبنان الى الخراب”. ويجزم الناشط محمد الشوباصي أن “ما شهدناه كثوار، لا سيّما الأعمال التخريبية في بيروت والإعتداء على شباب الثورة في منطقة جديتا من بعض شبيحة النظام الفاسد لم يكن سوى محاولة فاشلة من أحزاب السلطة التي ارتدت ثوب الثورة عنوةً للتغلغل بين الثوّار وتغيير مسار الثورة”.