اعتبر عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد نصرالله أن “تشكيل الحكومة بوابة الخروج من الأزمات الهائلة التي تحيط بالوطن”، سائلًا عن موعد ولادتها”.
وأضاف، خلال احتفال تأبيني في بلدة عين التينة في البقاع الغربي: “نتوق لأن نشاهد الحكومة بأسرع وقت، لأننا لا نملك وقتًا للهدر في سبيل معالجة الأزمات المتراكمة في البلاد. ولادة الحكومة باتت قاب قوسين أو أدنى، وليس مهما الرقم، حكومة 18وزيرًا أو غير ذلك المهم ولادة الحكومة، على أن تمتلك أهم سبب من أسباب النجاح وهو التوافق الداخلي حتى تتمكن أولًا من أن تستعيد ثقة المجتمع اللبناني والمواطن بالدرجة الأولى، ليتمكن المواطن من التعامل مع الحكومة بثقة ومسؤولية، مع ما سيؤدي ذلك من معالجة الكثير من المشاكل التي يعانيها الناس، وثانيًا لتتمكن من كسب ثقة المجتمع الدولي الذي نحن بأمس الحاجة إليه في هذه المرحلة التي نعاني فيها من عجز اقتصادي ومالي ونقدي حاد جدًا”.
وأشار إلى أن “المطلوب من هذه الحكومة أن تكون قادرة على كسب ثقة المجتمع الدولي حتى يتمكن من الوقوف إلى جانبنا ومساعدتنا سواء بهبات أو قروض، تمكن هذه الحكومة من تحريك قضايا الناس وعجلة الاقتصاد والاجتماع والمؤسسات بطريقة إيجابية، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال خطوة افتقدناها خلال كل الحقبات الماضية منذ التسعين حتى اليوم، وهي مسألة أساسية واستراتيجية بعمل الحكومات والدول، وهو التخطيط للمستقبل”.
وختم: “يجب أن نترك عملية الارتجال في إدارة شؤون الدولة، وندعو جميع القوى السياسية إلى المشاركة في هذه الحكومة وغير المشاركة، إلى أن تتعامل إيجابًا مع الحكومة المقبلة حتى يكتب لها النجاح الذي سيكون للجميع من دون استثناء”.
