أكدت “الكتلة الوطنية”، في بيان، أنها “ضد العنف بالمطلق”، منبهة إلى أن “مؤامرة السلطة وصلت إلى آخر حلقة مبرمجة لتحريض المواطنين والقوى الأمنية على مواجهة بعضهم بعضا”، معتبرة أن “رجال الأمن متى خلعوا زيهم ليسوا سوى مواطنين ذلهم وأفقرهم نظام المحاصصة والزبائنية والفساد الذي تمثله هذه السلطة”.
ورأت أن “العنف المفرط لرجال الأمن المدججين بالأعتدة، مقابل حجارة بعض الثوار ومفرقعاتهم، ليس بإرادة القوى الأمنية إنما بأوامر من السلطة”، وأنه “يتم تحريض قوى الأمن على الثوار عبر تصويرهم أنهم عملاء أو مأجورون أو طائفيون ومذهبيون أو انقلابيون، وهذا الأمر نقيض الحقيقة”.
وإذ رأت أن “قلة قليلة قد ينطبق عليها هذا التوصيف”، شددت على أن “من سمح بوجود المندسين ومن ذكى الحديث الطائفي والمذهبي هو المتآمر ذاته أي أحزاب السلطة”، مذكرة بأنه “مر أكثر من 90 يوما على كسر الحواجز الطائفية والمناطقية والمطالبة بحكومة مستقلة سيادية بطريقة سلمية وحضارية بهدف إنقاذ لبنان من إفلاس ممنهج. وتم حجز أموال المواطنين في المصارف وطرد عشرات آلاف العمال من أعمالهم وتجويعهم، وبعد كل ذلك، يطلب اليوم من الثوار التضحية بكرامتهم وأرواحهم على مذبح حكومة محاصصة ستقضي على ما تبقى من وطننا لبنان. هذا الأمر لن يحصل وستفشل هذه المؤامرة على يد الثورة”.
وختمت الكتلة داعية السلطة إلى “الكف عن المكابرة والعمل على تعيين حكومة مستقلة سيادية، لأن هذا هو الحل الوحيد العقلاني والأخلاقي”.