Site icon IMLebanon

“الكتلة الوطنية” تضع مسوّدة بيان وزاري لحكومة إنقاذية

أعلنت “الكتلة الوطنية” أنها وضعت مسوّدة بيان وزاري “يشكّل خريطة طريق لحكومة “إنقاذ لبنان””، وذلك “بناءً على مطالبة الثورة والثوّار بتشكيل حكومة مستقلّة مصغّرة من اختصاصيّين قادرين تتمتّع بصلاحيّات استثنائيّة لمواجهة الأزمة الاقتصاديّة والماليّة والنقديّة الصعبة والدقيقة والخطيرة التي يمر بها لبنان”.

وجاء في البيان: “دولة الرئي، حضرة النواب المتحرمين، أتت هذه الحكومة نتيجة نقمة شعبية على كل مساحة الوطن، صرخ خلالها اللبنانيون من وجعهم من جراء عيشهم الذليل في بلد لا يؤمّن لهم أدنى متطلبات العيش الكريم. وأعلن الشارع مطالبه بوضوح منذ اليوم الأول ورغبته في تشكيل حكومة إنقاذ مصغرة سيادية من إختصاصيين قادرين مستقلين عن الأحزاب التي تولت السلطة لعقود، وذات صلاحيات تشريعية استثنائية وذلك كخطوة أولى لبناء دولة المواطنة والقانون والعدالة الاجتماعية والازدهار الاقتصادي والتوازن البيئي والدولة المدنية.

إنها ولا شك مرحلة صعبة ودقيقة في تاريخ لبنان، إذ إننا في خضم أزمة اقتصادية، مالية، ونقدية تؤثر على جميع أطياف المجتمع، وتولد كارثة اجتماعية ضحيتها الأولى هي الفقراء وتجعل ممن تبقى من الطبقة الوسطى فقراء أيضاً.

نحن على يقين أن المسؤولية التي تقع بين يدينا لإنقاذ البلاد كبيرة جداً، وسنتحملها، وندرك كل الادراك أننا نمرّ بظروف استثنائية وتتطلب مواقف استثنائية، ولن ننجح إلا إذا قبلنا بهذه المسلمات وعملنا معاً شعباً ورئيساً ونوّاباً وحكومة وقضاة. وسنلبّي نداء الوطن لإعادة الثقة بين الدولة وشعبها.

إن حكومتنا التي تلتزم تطبيق الدستور، ترى أن مهمتها هي الإنقاذ الوطني ومن أولوياتها إعادة ثقة الشعب والمستثمرين والمجتمع الدولي بالدولة لجذب وضخ الاستثمارات اللازمة لتثبيت الوضع إلى حين تنتج الإصلاحات الأساسية ثمارها الأولى.

وعلى الحكومة العمل بحزم وبسرعة لتجنب خطر الانهيار الكامل والفشل في ذلك يهدد تخفيض قيمة الليرة اللبنانية، ويولد التضخم والبطالة والفقر، والمزيد من التدهور في الخدمات العامة الأساسية.

دولة الرئيس ،

حضرة النواب المحترمين ،

أعمال الحكومة تقتصرعلى المحاور التالية: 1) وقف التدهور المالي؛ 2) تعزيز شبكة الأمان الاجتماعية ؛ 3) وقف مزاريب الهدر ومكافحة الفساد؛ 4) إعداد لقانون عادل للانتخابات النيابية.

أولاً: وقف التدهور المالي وذلك باتخاذ الإجراءات التالية:

 

ثانياً: تعزيز شبكة الأمان الاجتماعية باتخاذ الإجراءات الجذرية التالية:

ثالثاً:  وقف مزاريب الهدر ومكافحة الفساد وذلك باتخاذ الإجراءات التالية:

في الإدارة

في القضاء

رابعاً: إعداد قانون عادل للإنتخابات النيابية وذلك باتخاذ الخطوات التالية:

دولة الرئيس ،

حضرة النواب المحترمين ،

ستنكبّ هذه الحكومة على ايجاد الحلول والاجراءات الفورية للحد من تداعيات الأزمة، أما المواضيع الخلافية بين اللبنانيين، مثل الاصطفافات الاقليمية والطائفية السياسية، فعلى الأحزاب بمشاركة المجتمع المدني أن تناقشها بكل شفافية وموضوعية من منطلق أن هذه الخلافات لا تحلّ إلا داخلياً وبطريقة منهجية وبالعقل والبرهان والحجة والأخذ بهواجس الجميع.

ونحن مؤمنون بأن الحوار والمصارحة اللذين تأخر إجراؤهما بعد الحرب الأهلية وتطهير العواطف لتخطّي الضغينة لمنع إعادة تكوين مسبّبات الإقتتال الداخلي هما من ضرورات تثبيت السلم الأهلي.

أخيراً، تتعهد هذه الحكومة إعتماد أعلى درجات الشفافية في التعامل معكم ومع المواطنين وذلك بنشر محاضر جلساتها كاملة على موقع رئاسة الوزراء الإلكتروني، كما ستعقد الحكومة جلسات نقاش مفتوحة للعموم في مواعيد محددة، شهرية على الأقل، عن القرارات المتّخذة والعقبات الموجودة، ويمكن التسجيل لحضور هذه الجلسات آلياً عبر موقعنا الالكتروني على أساس عدد المقاعد المتوافرة.

وتعتذر الحكومة بأعضائها كافّة مسبقاً عن تلبية دعوات حضور الحفلات، وافتتاح المؤتمرات، والظهور على الشاشات التلفزيونية إلا عند الاقتضاء من قبل رئيسها لأنها منصبّة على مهمّتها الإنقاذية لبناء لبنان مزدهر أخضر وعادل.

وتطلب الحكومة من حضراتكم منحها الثقة على أساس بيانها الوزاري هذا.

عاش لبنان”.